انتشرت مشاهد اقتحام 29 متجراً في لوس أنجلوس أثناء الاحتجاجات المستمرة لليوم السادس. فرضت العمدة حظر تجول ليلي، واعتقلت الشرطة أكثر من 378 شخصًا. أرسل القائد ترامب 4 آلاف جندي من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية لاستعادة النظام الحاكم. الاحتجاجات امتدت إلى ولايات أمريكية أخرى مثل نيويورك وشيكاغو. في تعليقات على مواقع التواصل، استنكر مغردون استخدام قوات المارينز ضد المتظاهرين، متسائلين عن الديمقراطية وحرية التعبير. كما رفض القضاء الفدرالي طلب حاكم كاليفورنيا لمنع نشر قوات الحرس الوطني، مما أثار المزيد من الجدل حول تكاليف التدخل العسكري.
انتشرت عبر وسائل الإعلام الاجتماعية صور اقتحام 29 متجراً مشهوراً ونهب محتوياتها في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث تستمر الاحتجاجات لليوم السادس على التوالي.
تزايدت وتيرة الاحتجاجات، مع تفشي أعمال النهب وسرقة المتاجر والمحلات الكبيرة، بينما فرضت عمدة لوس أنجلوس حظراً للتجول ليلاً في وسط المدينة، والذي يمتد على مساحة ميل مربع، ويبدأ من الثامنة مساءً حتى السادسة صباحًا، ويستمر لعدة أيام.
ونفذت شرطة المدينة حملة اعتقالات جماعية، شملت أكثر من 100 شخص، ليصل إجمالي الموقوفين إلى 378 معتقلاً في لوس أنجلوس فقط.
وصل عدد قوات الحرس الوطني المنتشرة في المدينة، بأمر من القائد دونالد ترامب، إلى 4000 جندي، بالإضافة إلى 700 جندي من قوات مشاة البحرية الأميركية المعروفة بـ”المارينز”، كما تم وضع المئات منهم في حالة استعداد للتدخل في أي لحظة.
وامتدت موجة الاحتجاجات ضد هيئة الهجرة إلى مدن أخرى في ولاية كاليفورنيا، ووصلت أيضاً إلى مدن وولايات أميركية أخرى مثل نيويورك وشيكاغو وتكساس وأتلانتا، وغيرها.
فوضى ومارينز
وقد أثارت الاحتجاجات في لوس أنجلوس وانتقالها إلى ولايات أميركية أخرى اهتمامًا واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مغردون عن آرائهم من خلال تعليقات وتغريدات، تناولتها حلقة (2025/6/11) من برنامج “شبكات”.
ورأى خالد محمود في تعليقه أن “مدينة لوس أنجلوس تدفع ثمنًا باهظًا لهذه الفوضى الناتجة عن الخلافات بين إدارة المدينة والولاية وإدارة ترامب.. مظاهر العسكرة والعنف المضاد تتصاعد بشكل كبير دون أي حل سياسي ممكن لإنهاء هذه الأزمة غير المسبوقة”.
وعلق عبد اللطيف على ما يحدث في لوس أنجلوس بأنه “جرائم عصابات تحدث كل ثانية، حيث يدمرون، ويحرقون العربات، وينهبون المحلات احتجاجًا على طردهم من أميركا، التي يدّعون أنهم يريدون العيش والعمل بها، بينما يهتفون بحبها. لكنهم يرفعون علم الدولة التي يرفضون الترحيل إليها، المكسيك”.
أما محمود فقال “ترامب يدعي أنه لم يخالف الدستور الأميركي بنشر قوات المارينز والحرس الوطني في شوارع لوس أنجلوس.. ما يحدث الآن هو اعتداء شامل على السلام والنظام الحاكم السنة، وهو ما يقوم به مثيرو الشغب حاليًا”.
وعبرت سلوى في منشورها عن استغرابها من الأحداث في الولايات المتحدة قائلة: “ما هذا.. كيف لقوات المارينز أن تنزل إلى الشارع ضد المتظاهرين؟ أليس مكانهم النطاق الجغرافي ومصانعهم؟ ولماذا يقبضون على المتظاهرين؟ أين الديمقراطية وأين حرية التعبير؟”.
ويجدر بالذكر أن القضاء الفدرالي رفض طلب حاكم كاليفورنيا بإصدار أمر فوري يمنع ترامب من نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس.
كما قدرت وزارة الدفاع، في جلسة بالكونغرس الأميركي، تكلفة التدخل العسكري بـ134 مليون دولار لمدة شهرين.