قال التحالف العالمي ضد الاحتلال إن قوافل التضامن مع غزة تهدف لكسر الحصار على القطاع، وليس للتدخل في الشؤون المصرية. يعبر رئيس التحالف، سيف أبو كشك، عن استغرابه من موقف السلطات المصرية تجاه الناشطين، مؤكدًا أن المسيرات سلمية ومحترمة. تعرض الناشطون لاعتداءات، وتم سحب جوازات سفرهم واحتجاز بعضهم لفترات قصيرة. يدعا أعضاء التحالف بضرورة احترام السلطات المصرية لحقوق المشاركين والتنسيق معهم. يبين العالول أن الحملة تهدف للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وتسعى لتحقيق التواصل العالمي للمدعاة بفتح معبر رفح، رغم منع السلطات لبعض القوافل من العبور إلى مصر.
14/6/2025
–
|
آخر تحديث: 18:54 (توقيت مكة)
أفاد التحالف العالمي ضد الاحتلال أن قوافل التعاطف مع غزة ترمي إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع، دون المساس بأي حكومة أو دولة تعبر منها، مشيراً إلى وجود جهود مع السلطات المصرية لتأمين التصاريح التي تسمح لآلاف الناشطين بالوصول إلى معبر رفح.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أبدى رئيس التحالف، سيف أبو كشك، استغرابه من موقف السلطات المصرية تجاه “المسيرة العالمية إلى غزة”، مؤكداً أن ترحيل بعض المتضامنين أو منع دخولهم لا يعكس موقف الشعب المصري الحقيقي.
أضاف أبو كشك (الذي يتواجد حالياً في مصر) أن المسيرة تهدف بشكل سلمي لكسر الحصار المفروض على حوالي 2.3 مليون فلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن المسيرة لن تضر بالاستقرار المصري.
أمس الجمعة، أظهرت مقاطع مصورة اعتداءات من بلطجية على الناشطين المتواجدين في مصر الذين جاءوا للتضامن والمدعاة برفع الحصار ضمن “قوافل كسر الحصار عن غزة”، ودعاوا الاحتلال بفتح معبر رفح النطاق الجغرافيي مع مصر. أدت الاعتداءات إلى إصابة عدد من الناشطين وفقدان بعض أمتعتهم وأوراقهم الشخصية.
حركة عفوية
في تصريحات للجزيرة نت من مصر، قال عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال عمر فارس إن قوافل كسر الحصار عن غزة تأخذ شكل حركة عفوية وليست منظمة سرًا، وهي لا تستهدف أي جهة معينة، مضيفاً أن الشعوب حول العالم لم تعد تتحمل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
لفت إلى أن من أهداف هذا النشاط هو إيصال الصوت بشكل قوي إلى الحكومات لحثها على التحرك والضغط على حكومة الاحتلال لرفع الحصار وإنهاء العدوان على غزة.
أما عن ظروف توقيفهم من قبل السلطات المصرية، أوضح عضو التحالف الدولي ضد الاحتلال أن السلطات في البداية سحبت جوازات سفرهم وأوقفت بعضهم لعدة ساعات تمهيداً لترحيلهم، لكنهم رفضوا ذلك، “لأنهم لم ينتهكوا القوانين المصرية”.
ولفت فارس إلى أن بعض السفارات الأوروبية تدخلت اليوم السبت، وهناك تنسيق مع وزارتي الخارجية والداخلية المصريتين، حيث سيقدم الناشطون طلبات للجهات المعنية للحصول على تصاريح للوصول إلى رفح.
دعا أيضًا عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال زياد العالول السلطات المصرية بتفضيل صوت الحكمة والتعامل بإيجابية مع منسقي الحملة العالمية التضامنية مع غزة.
ناشط بريطاني يبكي ويتوسل بالقوات المسلحة المصري:
“من فضلكم من أجل الإسلام من أجل الإنسانية قفوا مع إخوانكم وأخواتكم المسلمين. هناك أطفال جوعى، من فضلكم”.
pic.twitter.com/mY0YFGNr7p— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) June 14, 2025
احترام السيادة المصرية
في تصريحاته للجزيرة نت، أضاف العالول أن الهدف من هذه الحملة هو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه، و”الحملة لا تتعلق بالسلطات المصرية، بل على العكس، فإن القوافل والمشاركون فيها يحترمون السيادة والقوانين المصرية”.
نوّه عضو التحالف العالمي أن الهدف القائدي من “قوافل التضامن” هو الضغط على الاحتلال لكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 20 شهراً، و”محاولة الوصول لأقرب نقطة من النطاق الجغرافي الفلسطينية المصرية”، مشدداً على أن التنسيق والأمان من قبل السلطات الاستقرارية المصرية سيكون عاملاً رئيسياً لنجاح هذه المسيرة.
يجدر الذكر أنه ضمن الحملة العالمية التي بدأت منذ أيام لمواجهة الحصار على قطاع غزة، انطلقت مسيرات بهدف الوصول إلى معبر رفح، واشتملت تلك المسيرات على سفينة أسطول الحرية “مادلين” التي اعترضتها إسرائيل واعتقلت من فيها من الناشطين، ولا يزال بعضهم معتقلاً، بينما عاد الآخرون إلى بلدانهم.
تضمنت الحملة أيضًا قافلة “الصمود” التي انطلقت من الجزائر وانضم إليها ناشطون من تونس، تحركت القافلة بـ20 حافلة وقرابة 350 سيارة، تحمل أكثر من 1500 شخص، لكن السلطات في شرق ليبيا أوقفتها عند مدينة سرت ومنعتها من العبور نحو الأراضي المصرية.
كما حضر أكثر من 4 آلاف متضامن من 80 دولة مختلفة إلى العاصمة المصرية للتجمع ومن ثم التوجه إلى مدينة العريش (شمالي سيناء)، ولكن السلطات المصرية رحّلت بعض الناشطين ومنعت آخرين من الدخول.