قال اللواء فايز الدويري إن إرسال حاملة طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط يُعد تهديداً لإيران، حيث تعزز الولايات المتحدة قوتها بإرسال حاملة طائرات “نيميتز” إلى جانب “كارل فينسن”. وتوجهت “نيميتز” من بحر جنوب الصين نحو المنطقة، حيث تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. ونوّه الدويري أن “نيميتز” تستطيع الانخراط في المعركة فور وصولها، وأن دخول الولايات المتحدة في الحرب يعتمد على موقف القائد ترامب. كما نبه إلى وجود قواعد أميركية في الخليج والعراق، مما يجعلها أهدافاً لإيران. وأوضح ترامب أن التدخل لدعم إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني قد يكون ممكناً.
صرح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري بأن إرسال حاملة طائرات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط يمثل رسالة تهديد واضحة لإيران، تؤكد أن “الولايات المتحدة تحشد القوة المدمرة للقدرات الإيرانية”.
ولفت الدويري -في تحليله للمشهد العسكري بالمنطقة- إلى أن واشنطن “تضاعف القوة والجهد” بإرسال حاملة طائرات ثانية، بالإضافة إلى حاملة الطائرات الموجودة في المنطقة “كارل فينسن”.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” غادرت بحر جنوب الصين صباح اليوم الاثنين متجهة غربا، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء بوسط فيتنام، وفقًا لوكالة رويترز.
بدوره، نوّه موقع “مارين ترافيك” أن حاملة الطائرات تحركت غربا نحو الشرق الأوسط، حيث تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران.
فيما يتعلق بقدرات “نيميتز”، أوضح الخبير العسكري أنها تصنف كواحدة من حاملات الطائرات الحديثة، وتحمل ما بين 70 و90 طائرة، وتعمل ضمن مجموعة قتالية تضم بين 12 و15 قطعة بحرية تشمل مدمرات وفرقاطات وغواصات.
ولفت إلى أن “نيميتز” تحتاج من 10 إلى 14 يوما للوصول إلى بحر العرب، مؤكدا أنها قادرة على المشاركة في المعركة بمجرد وصولها إلى بدايات انطلاق الطائرات والصواريخ، ويمكنها القيام بذلك أثناء حركتها.
عبّر عن اعتقاده بأن دخول أميركا في الحرب يعتمد على موقف القائد دونالد ترامب، خاصة في حال عدم قدرة إسرائيل على الحسم، وضغط الدائرة المحيطة به ورجالات الكونغرس نحو هذا الاتجاه.
أما عن معوقات الانخراط الأميركي في الحرب، قال الدويري إن واشنطن لديها قواعد أو وجود عسكري في دول الخليج والعراق والأردن، وتفادي استخدامها مباشرة في المعركة.
لكن هذه القواعد ستكون هدفا مباشرا للإيرانيين -بحسب الدويري- حتى لو لم تنطلق منها الطائرات الأميركية، مما يضغط على ترامب بعدم الانزلاق إلى حرب إقليمية يريدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري عبر 63 قاعدة برية وجوية في المنطقة، مؤكدا أنها تستطيع الانخراط في المعركة في أي لحظة.
كما أن واشنطن تحضر بقوة في قاعدة عسكرية إستراتيجية بالمحيط الهندي، حيث توجد قاذفات “بي 2” التي تحمل قنابل “جي بي يو 57” (أم القنابل).
وفي تصريحات أمس الأحد، قال ترامب لشبكة “إيه بي سي” إن الولايات المتحدة قد تتدخل لدعم إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، لكنه نوّه أن بلاده ليست منخرطة في المواجهة في الوقت الحالي.
وتؤكد طهران أن الولايات المتحدة شريكة إسرائيل في الهجمات عليها، وهو ما تنفيه واشنطن، لكن تقارير أميركية وإسرائيلية ذكرت أن هناك تنسيقًا أميركيًا إسرائيليًا، وأن القدرات العسكرية الأميركية تدعم تل أبيب في الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ الإيرانية.