الكاتب: د. ياسين سعيد نعمان السفير اليمني في بريطانيا
كل خطوة يخطوها الأشقاء في المنطقة نحو إعادة لمّ الشمل واستعادة المبادرة في التكامل التي قام بها قادتهم الأوائل لا شك أنها ستعزز مسيرة التنمية والسلام ، وستحد من التدخلات الأجنبية المتربصة بشئون الإقليم الداخلية وأحلام شعوبه في التقدم والأمن والإستقرار .
لقد كانت الضغوط الخارجية التي ولدتها حالة التشقق الداخلي قوية لدرجة أن هذه الضغوط واصلت إختراقات شكلت تهديداً لكيان الدولة تجاوزت ما تعرض له المكون الجماعي التكاملي لدول الإقليم من محاولات تفكيك . ولذلك فإن الاتفاق يكتسب أهميته من هذه الحقيقة التي أدركها الجميع بعيداً عن حسابات الربح والخسارة المؤقتة .
لقد رحبت الخارجية اليمنية بهذه الخطوة التي تمت اليوم في البيان الصادر عن مؤتمر مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحادي والأربعين في المملكة العربية السعودية وهو ما يرى فيه اليمنيون مقدمة لاستعادة روح “المبادرة الخليجية” التي شكلت إحدى المرجعيات الثلاث التي أسست لاستعادة الدولة وتحقيق سلام دائم في اليمن يقوم على أساس بناء دولة المواطنة المدنية وتحقيق التنمية والاستقرار وحق الناس في تقرير خياراتهم السياسية .
المصدر: وسائل إعلام مواقع التواصل الاجتماعي