أدت دراسة اعتمدت على حبيبات التربة التي جمعتها المركبة الصينية Chang’e-5 إلى اكتشاف أن مصدر المياه على القمر يأتي من الرياح الشمسية، بما يفتح المجال أمام توفير المزيد من المياه للبعثات الفضائية فضلًا عن توفر الوقود.
توفق نسبة الديوتيريوم والهيدروجين في كل من الرياح الشمسية وتربة القمر أكد الاكتشاف.
عينات التربة التي جمعتها Chang’e-5 أتت من أماكن مختلفة عن بعثات ناسا والرحلات السوفيتية
تختلف نسب وجود المياه على القمر باختلاف خطوط العرض.
ففي دراسة أجراها المركز الوطني الصيني لعلوم الفضاء ومعهد الجيولوجيا والجيوفيزياء بيّنت التجارب وجود ارتباط قوي بين الرياح الشمسية والمياه الموجودة في تربة الأرض وهذا بسبب نسبة الديوتيريوم أو الهيدروجين في المياه.
وبعملية محاكاة بسيطة نجح عالم الكيمياء الكونية البروفيسور يانجتين لين من المختبر الرئيسي لفيزياء الأرض والكواكب في بكين في التعرف على درجات الحرارة التي يمكن بها الاحتفاظ بالهيدروجين في تربة القمر والتي حددها عند مناطق العرض المتوسطة والمرتفعة.
وقد أثبتت تجاربهم والتحليلات التي قاموا بها على عينات التربة التي جمعتها Chang’e-5 أن تربة القمر في المنطقة القطبية يمكن أن تحتوي على نسبة مياه أكبر بكثير من التي وصلت إليهم بالفعل.
وتتميز المياه على القمر بطبيعة خاصة للغاية، إذ يمكن تقسيمها بسهولة إلى هيدروجين يوفر المياه، كما يمكن استخلاص الأكسجين منها لتوفير الوقود.
المياه بدلًا من الحرق لإذابة جثة الأسقف الجنوب أفريقي ديزموند توتو بطريقة صديقة للبيئة
بعد مرور 53 عام على عودة أبولو 12.. أبرز 3 نظريات مؤامرة حول الهبوط على القمر
بعد مرور 53 عام على عودة أبولو 12.. أبرز نظريات المؤامرة حول الهبوط على القمر
طائرة إيرباص التي تعمل بالطاقة الشمسية تنجح في التحليق لمدة 18 يومًا دون توقف
اكتشاف ثقب أسود عملاق يقع في “الباحة الخلفية” لمجموعتنا الشمسية
اكتشاف ثقب أسود عملاق يقع في “الباحة الخلفية” لمجموعتنا الشمسية
أستاذ جامعي يرغب في تفجير القمر بالأسلحة النووية لتحسين الطقس على الأرض
أستاذ جامعي يرغب بتفجير القمر بالنووي لتحسين الطقس على الأرض
فقد نجحت Chang’e-5 في الهبوط بأماكن مختلفة عن تلك التي اكتشفتها بعثات أبولو التابعة إلى وكالة ناسا وأيضًا مختلفة عن مركبات الإنزال السوفيتية الثلاثة والمعروفة باسم لونا.
حيث هبطت جميع المركبات السابقة عند خطوط عرض قمرية منخفضة وتحديدا بين 8.97 جنوبًا و26.13 شمالا، في حين تعمقت البعثة الصينية قليلا لتعود بعينات من التربة من دائرة عرض 43.06 درجة شمالًا وهو ما يتلاءم مع خط العرض الأوسط.
وقد أعلنت مجموعة من الدراسات السابقة أن نسبة المياه على القمر تختلف باختلاف خط العرض وأيضًا الوقت من اليوم بما يُشير إلى سرعة امتصاص القمر للمياه.
وأوضح الباحثون الصينيون أن العينات الأخيرة من Chang’e-5 سوف تكون المفتاح لفهم طريقة توزيع المياه سواء زمنيًا أو مكانيًا داخل تربة القمر.
وباستخدام مقياس الطيف الكتلي الأيوني الثانوي NanoSIMS نجح العلماء في التأكد من وجود تركيزات مرتفعة من الهيدروجين في أغلب حواف الحبيبات القمرية تصل إلى 1116-2.516 جزءًا في المليون.
وأعلنت الدراسة أن هذه النسبة من الهيدروجين مع النسبة المنخفضة للغاية من الديوتيريوم تتوافق بشدة مع الغازات النابعة من الرياح الشمسية.
وبعد إجراء تجارب متنوعة بيّن العلماء أن الهيدروجين الموجود في الرياح الشمسية يمكن الحفاظ عليه لفترات طويلة داخل التربة، كما بيّنت التجارب الأهمية القصوى للانتقال بين خطوط العرض للكشف عن المزيد من المياه.
وأوضح البروفيسور لين أن الاكتشاف الجديد يفتح المجال واسعًا أمام طرق استغلال جديدة للمياه على سطح القمر وتوفيرها للبعثات الفضائية المُقبلة، بالإضافة لإمكانية الحصول على قدر كبير من الطاقة.
المصدر : اراجيك