رسالة الحاج / عبدالواسع هائل سعيد أنعم .. لجميع اليمنيين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي .. وأبنائي وأحبابي ..
أوجاعنا كبيرة فلا تبنوا ناطحات اليأس فوق جراحنا ،،
الصراع محتدم والفرقة قائمة فمن لم يستطع أن يكتب ليلم الشمل فليأخذ إجازة عن الكتابة حتى تنجلي الغمة ،،
ضاق الناس لانقطاع الخدمات فلا تزيدوهم ضيقا بقطع تيار الأمل ،،
لنتدرب على الإنصاف حتى في اشتداد ضراوة الخلاف ،،
ليكن نقدنا للأفكار لا للأشخاص ..
فسيتخلص من نختلف معهم من الأفكار السلبية .. لكن إسائاتنا ستظل عالقة في أذهانهم ،،
ليس كل من يختلف معي عدو للوطن .. ربما وقف موقفا مخالفا لي بسبب حبه للوطن لا سواه .. أو أن الصورة لم تتضح له بعد ،،
نريد أن تضع الحرب أوزارها وندفن مع من سقطوا في معاركنا أحقادنا وثاراتنا لأنها فؤوس تفتح لنا قبورا جديدة في المستقبل ،،
لنفكر بكل ما يقوله الآخر ثم نحكم .. فقد يكون الصواب عنده وربما صوابه يحتاج لبعض التصويب ..
ولا بأس بهز الرأس مغازلة لهز قناعات المخالف ،،
التمترس حول ما نعتقده هو الذي ولد المتارس على الأرض .. فلننسحب من متارس الأفكار لتزول متارس الشوارع ،،زز
الدفع باتجاه حوار يفضي إلى أمن وسلامة للبلد خير من تأجيج نار الحرب التي لا تثمر إلا ويلات ومآسي ،،
التغافر والتسامح بين سكان دولة الفيسبوك والواتس اب والوسائل الإعلامية سينعكس تباعا على سكان المدن والقرى .. فالنخب هم من يقودون الشارع سلما وحربا .. والناس على أخلاق مفسبكيهم وإعلامييهم ،،
الاعتراف بالخطأ والاعتذار لمن أخطأنا بحقه والرجوع عن الفكرة التي تحمسنا لها واكتشفنا وقوفنا بعيدا عن الصواب فيها .. ذلك من عزم الأمور ،،
نستطيع قرع طبول الحرب لكننا لن نستطيع لململة أشلاء من نحب بسبب حماقاتنا في إضرام حرب كنا الأقدر على كسر الأيدي التي تقرع الطبول بل وحرق الطبول ذاتها قبل أن يحرق شعب ويغرق ،،
من استطاع ألا يدعو إلا للسلام فليفعل ..
ومن أجج للاحتراب فسيندم ولات ساعة مندم ..
والنار لا تحرق إلا يد مشعلها اولا ،،
حفظ الله اليمن ،،
وحمى الله المواطنين والوطن ،،
معا نعيش ونتعايش
بقلم: البروفيسور أيوب الحمادي
المصدر: وسائل إعلام مواقع التواصل الإجتماعي