عُقد اجتماع موسع في لودر، محافظة أبين، لمناقشة إعادة فتح طريق “ثرة” الحيوي المغلق منذ أكثر من عشر سنوات. ضم الاجتماع قيادات سياسية ومشائخ وأعيان وقيادة المجلس الانتقالي، حيث تمت مناقشة الأبعاد الإنسانية والمعيشية الناجمة عن إغلاق الطريق. دعا المشاركون إلى قيام السلطة المحلية بفتح الطريق كما حدث لطريق الضالع – صنعاء، بسبب تأثير الإغلاق على حركة المواطنين والبضائع. نوّه الشيخ علي محمد القفيش مسؤولية مليشيا الحوثي عن زرع الألغام، مأنذرًا من تزايد المعاناة الإنسانية. ويُعتبر فتح الطريق مطلبًا شعبيًا مهمًا لضمان حرية التنقل في المنطقة.
عُقد صباح اليوم في مدينة لودر بمحافظة أبين اجتماع موسع جمع بين قيادات سياسية ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية، بالإضافة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، لمناقشة قضية إعادة فتح طريق “ثرة” الحيوي، الذي ظل مغلقًا لأكثر من عشر سنوات، ويعتبر واحداً من أبرز الشرايين الاستراتيجية التي تربط محافظة أبين بمحافظتي البيضاء وصنعاء.
شهد الاجتماع، والذي حضره عدد كبير من الوجهاء والقيادات المواطنونية، مناقشات عميقة حول الأبعاد الإنسانية والمعيشية والاستقرارية الناتجة عن استمرار إغلاق الطريق، وما يمثله ذلك من عائق أمام تنقل المواطنين، وعبور المسافرين، ونقل البضائع والإمدادات بين وردت الآن.
ونوّه المشاركون في الاجتماع على الأهمية الاستراتيجية والإنسانية لطريق “ثرة”، مشددين على ضرورة تحرك السلطة المحلية في أبين، ممثلةً بمحافظ المحافظة، واتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه هذه القضية، من خلال إصدار إعلان رسمي بفتح الطريق، كما حدث في طريق الضالع – صنعاء، الذي أعيد فتحه مؤخرًا، مما ساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة المواطنين وتقليل المسافات وتكاليف النقل.
وفي هذا السياق، أوضح عضو مجلس الشورى وأحد وجهاء محافظة أبين، الشيخ علي محمد القفيش، أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار إغلاق الطريق، كونها الجهة التي عمدت إلى تفخيخ المرتفعات والممرات الجبلية التي يستخدمها المدنيون، بالألغام والعبوات الناسفة، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإسبوعين الماضيين شهدا سقوط ضحيتين من المدنيين الأبرياء نتيجة تلك الألغام.
ودعا القفيش قيادة السلطة المحلية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، والعمل العاجل على إعداد خطة أمنية متكاملة تضمن إعادة فتح الطريق وتأمينه بالكامل، مما يضمن سلامة العابرين ويضع حدًا للمعاناة المستمرة التي يعيشها المواطنون في المنطقة.
يعد طريق “ثرة” واحداً من أهم الطرق الحيوية التي تربط جنوب اليمن بشماله، ويمر عبر مناطق وعرة وجبلية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في ظل استمرار إغلاقه.
وقد أدى إغلاق الطريق إلى معاناة إنسانية شديدة، وخسائر مادية، وجهود مضاعفة للمواطنين، الذين يضطرون إلى استخدام طرق بديلة طويلة وشاقة لعبور المسافات بين وردت الآن.
يجدر بالذكر أن هذا التحرك الشعبي والمواطنوني في لودر يأتي في ظل تصاعد الأصوات المدعاة بإنهاء المعاناة المستمرة، وفتح الطرق أمام المدنيين، بعيدًا عن التجاذبات السياسية والعسكرية، تأكيدًا على حق الجميع في التنقل الآمن داخل وطنهم.
