إعلان

صالح بن سالم المهري

إعلان

في الوقت الذي تتزايد فيه حالة الرفض لدى أبناء المهرة من تواجد القوات السعودية، وملشنة الأوضاع في المحافظة التي تعد بوابة اليمن الشرقية، والمحافظة الوحيدة التي لم تدخل في آتون الصراع الداخلي والأقتتال .

img 9632

تأتي زيارة لجنة رئاسية عسكرية يتقدمها رئيس هيئة الأركان للجيش اليمني الفريق عبدالله النخعي إلى محافظة المهرة، وتضم اللجنة وكيل وزارة الداخلية، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ووكيلي جهازي الأمن القومي والسياسي، وصلت إلى محافظة المهرة وكما ذكرت الوكالة الرسمية أن عمل اللجنة هو الإطلاع على الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والأمنية في المحافظة.

جاءت زيارة هذه اللجنة الرئاسية بعد أقل من أسبوع من الأشتباكات وحالة الرفض المتصاعدة من أبناء القبائل في مديرية شحن من استحداث مواقع عسكرية كانت تشرع القوات السعودية وبإستعانة بالمليشيات التي جندها المحافظ راجح باكريت لإقامتها في شحن قبل أن تتدخل شخصيات وتعقد إتفاقاً على خروج الشاحنات والمعدات العسكرية.

وتأتي الزيارة للجنة بعد الكشف عن مخطط عمليات إغتيالات تطال قيادات وشخصيات في محافظة المهرة على رأسها الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، والعميد علي سالم الحريزي أبرز الشخصيات المؤيدة لإعتصام المهرة، وقيادات الأعتصام بينها عامر كلشات رئيس اللجنة المنظمة و عبود هبود نائب رئيس اللجنة المنظمة لإعتصامات المهرة.

هذه اللجنة ليست الأولى والمشكلة من الرئاسة اليمنية، خلال اعتصامات أبناء المهرة السلمية (يوليو 2018)، شُكلت لجنة رئاسية يقودها مدير الأمن السابق اللواء أحمد محمد قحطان، والتي ألزمت التحالف بالخضوع إلى مطالب أبناء المهرة الستة والمتمثلة في (تسليم مطار الغيظة الدولي وميناء نشطون البحري، والمنافذ البرية صرفيت وشحن إلى قوات تابعة للجيش والأمن اليمني).

ولكن ما جرى بعد ذلك من إلتفاف على الأتفاق الموقع وإقالة للواء قحطان مدير الأمن السابق (رئيس اللجنة الرئاسية آنذاك)، جعل أبناء المهرة لا يثقون كثيراً بنوايا تلك اللجان ولا بإلتزام القوات السعودية بها.

ليرتفع سقف مطالب الاعتصام السلمي لأبناء المهرة المستمر إلى يومنا هذا ويطالب بخروج القوات السعودية بشكل كامل وإقالة المحافظ الموالي للسعودية.

في (أكتوبر 2018) جاءت زيارة رئيس الحكومة المُعين حديثاً معين عبدالملك إلى المهرة، ولكن الرجل الذي صرح أنه لا يتدخل في الشؤون العسكرية أو السياسية، لم يقترب ولو قليلاً من أبناء المهرة ليلتقي بهم بل كان تحت حماية المليشيات المسلحة التي شكلتها السعودية وباكريت في المحافظة.

قفزة تاريخية للبيتكوين: هل تعود أمريكا كمركز للعملات الرقمية؟

البيتكوين يتجاوز 97 ألف دولار: آمال جديدة في سوق العملات المشفرة

0
البيتكوين تسجل مستوى تاريخياً جديداً سجلت عملة البيتكوين مستوى تاريخياً جديداً، متجاوزةً 97 ألف دولار للوحدة لأول مرة على الإطلاق. هذا الارتفاع الكبير يعكس حالة...

جدول المحتويات

وعلى الرغم من المطالبات المتكررة لأبناء المهرة واعتصامهم السلمي لحكومة الشرعية (المعترف بها دولياً) التدخل للحفاظ على السيادة الوطنية ووقف بناء واستحداث المعسكرات من قبل القوات السعودية وملشنة محافظة المهرة عبر مليشيات مكونة من خارج المحافظة إلا أن هذه الأصوات السلمية لم تلق جواباً من الشرعية.

الزيارة التي جاءت متأخرة سوى من قبل الرئاسة اليمنية أو من الجهات العسكرية التي تمثل الجيش اليمني، لا يعول عليها كثيراً أبناء المهرة من إمكانية أن تقدم أو تفعل شيئاً يحفظ ولو قليلاً من كرامتها المهدرة.

التصريحات الأخيرة التي أصدرها السياسي سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي، بأن “الوضع على مايرام” وأن ما يحدث “غير صحيح على أرض الواقع” مستقياً تلك المعلومات بحسب إجابته في لقاء مع وكالة سبونتك الروسية في (7 مارس 2019) من المحافظ المُعين من السعودية . وهنا تكمن المعضلة أن الرئاسة اليمنية تتلقى معلوماتها فقط من شخصيات وأشخاص مقيمين في الرياض، وبذلك لن تصل إليهم المعلومات الحقيقية عما يدور على أرض الواقع وعن الأستحداثات العسكرية وعن المليشيات المسلحة التي يحاولون إدخلها إلى المهرة .

المحافظ راجح الذي يستمر في منصبه والذين هددهم منذ وصوله على طائرة عسكرية سعودية، بأنه سيستخدم الأباتشي ضد أبناء المهرة، ليس لوقوفه مع أبناء محافظته، بل من أجل تمرير المشاريع السعودية، ناهيك عن حالة العبث وهدر الأموال والفساد المالي والإداري التي تعيشها المحافظة منذ أكتوبر (2017).

ومع حالة الاحتقان التي يعيشها الوضع السياسي في المهرة يبدو أن الرئاسة لن تنصت إلا لحلفائها وهذه اللجنة الرئاسية لن تأتي بجديد، وستعمل مثل سابقتها بل الأدهى أن هذه اللجنة قد تشرعن لتواجد المليشيات المسلحة التي تمولها السعودية في محافظة المهرة، بل وسيطرة أكبر للقوات السعودية في مطار الغيظة وميناء نشطون.

فهل تعي الرئاسة اليمنية الدرس وتحاول أن تفرض ولو شيء من إرادتها على حلفائها وتعمل على تقوية القوات الأمنية والعسكرية التابعة للمؤسسات الحكومية؟ أم أنها ستستمر في طريقها لرفض كل تأييد شعبي لها ؟

#صالح_بن_سالم_المهري

#صالح_المهري

#ابن_المهرة

#المهرة_بوابة_اليمن_الشرقية

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك