ماهي قصة معين عبدالملك؟
حتى لا يظل اليمنيون في سباتهم، وحتى تزداد المعرفة بمكر التحالف في الملف اليمني، تستبين يومًا بعد يوم سبيل المجرمين، وبات في حكم المكيدة الإصرار على تسمية معين عبدالملك رئيسًا للوزراء في المرحلة المقبلة.
فكيف يلعب التحالف لعبته الجديدة هذه المرة؟
إن المواقف المشرفة التي قام بها بن دغر في آخر أيامه على كرسي رئاسة الوزراء، أخاف التحالف من قدرة هذا الكرسي على إزعاج مخططاتهم، ليتحتم عليهم أن يختاروا شخصًا لا يرفض لهم أمرًا، ولا يكون عثرة في طريقهم؛ فكانت الاستعانة بمعين ليكون ذاك الشخص.
أمال معين عبدالملك رأسه نحو التحالف منذ يومه الأول، وشهد عهده استواء الانتقالي كما لم يشهده عهد سلفه، وكانت تبعات ذلك الوهن أن مُنِعت الحكومة من عدن، تلى ذلك المنع معارك بين الشرعية والانتقالي في عدد من الميادين، والصفعة الأكبر كانت حين تسلم الانتقالي سقطرى، والأكثر إيلامًا أن يسلم معين بنفسه بتلك الصفعة داعيًا للتعامل مع الانتقالي كونه سلطة أمر واقع في سقطرى.
إنَّ لعبة التحالف هذه المرة أكثر تعقيدًا ودهاءً، إذ يحرصون على إبقاء معين في منصبه أطول فترة ممكنة، وهذا ما فسره تحمس الانتقالي لفكرة أن يكون معين رئيسًا للوزراء في الحكومة الجديدة بعد إعادة هيكلتها وتوزيع حقائبها الوزارية.
ينام معين على وسادة ضخمة من قضايا الفساد، ويشترك معه فيها أسماء لها وزنها من أطراف شتى، وإنَّ ما نشهده على الأرض من انحدار يتلوه انحدار في مختلف الملفات الأمنية، الاقتصادية، الخدماتية، وحتى السيادية، لا يدل إلا على سعي التحالف لجعل معين خادمهم المطيع بين قطيع الشرعية المشتت.
وسلامتكم.
#عادل_الحسني