رمزي محروس
اسم سيُدوَّن في تاريخ اليمن الحديث الذي تعصف به المؤامرات من كل مكان.
ما الذي يدفع هذا الشاب أن يقف كالجبل الشامخ في عمق تلك البحار بعيدًا عن المدد والعدد وفي جزيرة تتصارع عليها دول وعملاء الخارج والداخل؟
إنها القيم والمبادئ التي يرضعها الأحرار مع حليب أمهاتهم
إنها روح التحدي والتصدي لكل طامع
إنها شيم وقيم العزة التي لا تقبل المساومة والبيع في الأرض والعرض
يقف هذا الشاب في عمق تلك البحار ومعه كل الشرفاء من أهله، أهل تلك الجزيرة الجميلة سقطرى في وجه الدول الطامعة التي كشفت عن وجهها القبيح وأسفرت عن هدفها الحقيقي من مجيئها لليمن، فكانت سقطرى الفاضحة والكاشفة.
و إذا رأيت ألسنة النفاق توجه سهامها نحو شخص، ترجمه وتقذفه وتسبه بأبشع الصفات دون دين أو حتى مروءة العربي، فاعلم أنما أوجعهم، وأنهم ما سبوه إلا لثباته على مبدأ و كفاحه في سبيل تحريرهم من عبودية لا يقدرون العيش إلا بها.
و رحم الله الإمام الشافعي القائل: إذا أردت أن تعرف أهل الحق فانظر إلى سهام الباطل أين تتجه.
يتابع أهل اليمن في الداخل والخارج مواقفك أيها المحروس، وُيعِّلمون أبناءهم من خلالك مواقف اليمني الأصيل الذي وضع المال تحت قدمه وقال لها من تحت اخمصك الحشرُ، فلا تتبدل الثوابت بالمتغيرات، ولا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، و من تملص عن يمنيته وانتمائه عاش ذليلاً، لا تكرمه أرض ولا يأويه مكان.
سؤال بريء نسأله إلى أمنة الدولة، هل سيتم التمسك بهذا الشريف في سقطرى، أم سيتم الإطاحة به كما حدث مع من كان قبله، حين قالوا كلمة تؤمنون بها ولكن لا تستطيعون قولها لخنوعكم.
أخشى على محروس من هيمنة الرياض على شرعية هادي وحكومة معين، فهم يريدون اليمن تخلو من الرجال، ولكن إن حدث هذا فسيكون محروس قد أدى الذي عليه أمام الله ثم أمام التاريخ والأجيال التي لا بد أن نذكر اسم هذا الرجال كثيراً حتى يعلموا أن اليمن فيها من الرجال كنوز، ولكنهم إما مبعدون أو مقتولون.
اللهم احفظ سقطرى وأهلها من كل شر، وألف بين قلوبهم وانصرهم على من عاداهم.