لحج وبعض تاريخها
تعتبر محافظة لحج من المحافظات اليمنيه العريقه التي عاصرت كل العصور التاريخيه ففي لحج ستجد جبل تلع التاريخي العريق ومستوطنة صبر ودهسم وتبنى وجبل سبأ وخور العميرة وغيرها وقد كانت تسمى لحج قديماً بـــ تبنى لحج أرض الإلتقاء فهي حج
لحج
جبل تلع هو من أقدم المواقع التاريخيه في هذه المحافظةوالذي يعود إلى ماقبل مليون ونصف وتعودالاثار التي وجدت في هذا الجبل إلى المستوطنات التي تمثل الثقافة الآشولية التي تنتمي إلى العصر الحجري القديم الأدنى وقد قام بالتنقيب والبحث في هذا الجبل البعثة الأثرية السوفيتيةاليمنية المشتركة
لحج
لحج كانت توجد في هذه المحافظة العريقه ممالك أمثال مملكة دهسم وتبنى مملكة دهسم وتبنى قد تكون غريبه على بعضهم أو اول مره ذكرت امام بعضهم نعم هي دويله او مملكه صغيره تأسست في القرن الثامن قبل الميلاد على يد شعب دهس بـ( يافع اليوم ) وكانت معاصره لمملكة سبأ واسان وقتبان وحضرموت ومعين
لحج
وكانت عاصمة هذه المملكة منطقة تسمى أهجر عله أي ( مدن عله ) ويرى الباحث فضل جثام اليافعي صاحب كتاب الحضور اليماني في الشرق الادني ان عله كانت حاضرة سرو حمير ( دهس ) يافع في تلك العهود
لحج
ويقول الهمداني في كتاب صفة جزيرة العرب ان عله هي قرية عامره على جبل سنام الذي يشرف مع المدينه على وادي يهبر ويضيف قائلا وتقع وسط هضبة يافع ويحيط بها عدد من القرى وهي فسيحه منيعه وفيها من الاثار والخرائب مايشهد على أن لها مجد في القرون الخوالي وهذا ما أثبته ايضا الباحث فضل الجثام
لحج
ويقول بعض المؤرخين أن دهسم توسعت حتى اصبحت تتبعها تبنى ( لحج )وذكرت في كتاب اليمن في بلاد ملكة سبأ الصفحة (47 ) أما أشهر الحكام الذي وجدوه الى يومنا هذا هو ( نقم ) والذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد اي قبل 2700 سنه من يومنا هذا
لحج أما عن ديانتهم
فيقول بافقيه في بحثه عن نقش مسجد الحصن بــ الحد فيعبدون (( الهمو شيأن بعلو ثمر وشمسهمو ))أي الههم شيأن اله ثمر او سيد ثمر وشمسهم ويرى بعض الباحثين ان شيأن هو اله المطر اما ثمر فهوا أعلى جبل في يافع كما قاله الهمداني في الصفه وفيه القرى والمزارع
وقال بعض الباحثين انهم عبدوا الشمس كما أستدلوا على هذا النقش واخرون نفوا ذلك لأن الههم ذكر بللفظ شيأن اما عن مناطق دهسم فهي تنقسم الى قسمين فالقسم الاول يضم يافع والضالع وردفان وحالمين والاجعود
القسم الثاني هي تبنى
أرض لحج وماجاورها من المناطق الحدوديه مع قتبان حيث يرى بافقيه في كتاب تاريخ اليمن القديم ( ص 62 ) بان تبنى هي لحج ويتفق معه محمد يحيى الحداد بكتابه التاريخ العام لليمن الصفحة ( 22 ) الجزء الاول
لحج
ويوجد في محافظة لحج بعض المستوطنات التاريخيه التي تعود للعصر البرونزي وأشهر تلك المستوطنات والذي شرح لنا الدكتور خالد الحاج عنها وهي :
مستوطنة صبر : إحدى أهم مدن العصر البرونزي في الساحل الجنوبي لليمن
لحج
يعتبر موقع صبر من أكبر مواقع مستوطنات العصر البرونزي التي تم الكشف عنها والتنقيب فيه من قبل البعثة الأثرية الألمانية – الروسية – اليمنية المشتركة ، يقع في محافظة لحج ، على مسافة 20كم إلى الشمال من عدن ، بين الفرعين الرئيسيين لوادي تُبن ، وعلى بعد 20كم من ساحل البحر العربي
ونظرا لأهمية هذا الموقع فقد تم اعتباره ممثلا لثقافة عصر البرونز الساحلية .
تاريخ الموقع : يعتبر موقع صبر من أحد المواقع المهمة التي تمثل المرحلة الانتقالية فيما بين العصر الحجري الحديث والعصور التاريخية ، وهي الفترة الواقعة ما بين الألف الرابع حتى الألف الأول قبل الميلاد
لحج
والتي عرفت لدى بعض علماء الآثار بفترة الفجوة الثقافية ( المعرفية ) التي شككوا من خلالها بأصول حضارة الممالك اليمنية التي ظهرت من خلال تأثيرات وأصول أجنبية بحسب قولهم والنظريات التي كانوا قد أطلقوها بهذا الخصوص ، إلا أنه من خلال اكتشاف هذا الموقع وغيره من مواقع العصر البرونزي
لحج المتمثلة بالمستوطنات من القرى والمراكز الزراعية المستقرة ذات النشاط الحضاري الكثيف والتي وضعت الأسس الأولى لإنتقال مجتمعات المدن ذات الوظائف والنشاطات المتعددة التي ظهرت في الألف الأول قبل الميلاد، والتي من خلالها تم سدالفجوة ( المعرفية ) فيما بين نهاية العصرالحجري الحديث والعصورالتاريخية
لحج
أما فيما يخص تاريخ صبر ، فقد كشفت العينات المستخرجة من خلال التنقيبات الأثرية التي تمت في الطبقات العليا للموقع ، والتي تمثل ( الفترة المتأخرة للاستيطان ) بعد عملية تحليلها وفقا لراديو كربون المشع ( C14 )
لحج
أنها تقع بين الفترة الممتدةمن القرن الرابع عشر وحتى القرن الثامن قبل الميلاد كفترة ثانية للإستيطان في الموقع، بينما أظهرت وبصورة أولية العديد من المؤشرات في الطبقات السفلى التي تمثل المراحل الأولى للإستيطان ( والتي لم يتم الإنتهاء من حفرها ودراستها ) أنها تعود ربما إلى الألف الثالث ق.م
لحج
أما بالنسبة عن نهاية هذه المدينة ، فقد كشفت التنقيبات الأثرية عن وجود طبقات سميكة تجسدت بهيئة حريق هائل ، يدل على ذلك ما عثر عليه من خشب محروق وطبقات من الرماد والطوب الخام المحروق ، مما يؤكد على أن نهاية هذه المدينة كانت بشكل عنيف
لحج -الضالع -ردفان – حالمين
والتي يحتمل أنها كانت بسبب الحرب التي يعتقد أنها نتيجة التوسع الجغرافي وتوحيد اليمن التي قادها المكرب السبئي ( كرب إيل وتر ) في أواخر القرن الثامن ق.م والمذكورة في نقشه المعروف باسم نقش النصر.
لحج
أهم نتائج التنقيبات الأثرية :
تبلغ المساحة الإجمالية للموقع 2×1.2 كم ، لا تزال أجزاء كبيرة منه مدفونة تحت الكثبان الرملية ، نفذت أعمال التنقيبات الأثرية فيه لتشمل 12 تلا كشفت من خلالها عن عمق طبقي بين 5 – 6 أمتار ، أظهرت من خلالها عن مجموعة من المنشآت المعمارية
التي تدل على استيطان سكني مرتبط بالطبقات العليا ( الفترة المتأخرة ) ، والتي قدمت معلومات عن الإمتداد الأفقي للمدينة التي اتضح أنها تتكون من ثلاثة أقسام على النحو الآتي :
لحج
1. المنطقة السكنية : والتي تمثل مجموعة المنشآت السكنية الرئيسية للمدينة والتي تظهر على نوعين من حيث المخطط الهندسي ومادة البناء وهي : –
ـ النوع الأول : يقع في أطراف المستوطنة والذي يتمثل في شكل أكواخ بسيطة شيدت بمواد قابلة للتلف ، كسعف النخيل ، وأغصان الشجر والأخشاب ،
لحج
على هيئة مخططات دائرية أو بيضاوية دلت عليها حفر الأعمدة المكتشفة داخل الغرف ومحيط المباني .
ـ النوع الثاني : يوضح المنطقة الرئيسية للمدينة في الطبقة العليا ، والتي تظهر بشكل مواد ثابتة من الطين والطوب غير المشوي . فالمساكن هنا تتكون من غرف صغيرة حول فناء أو عدة فناءات داخلية
لحج
بينما الجدران تتكون من خط واحد من الطوب غير المشوي
2.المنطقةالصناعية: والمتمثلة بفناء داخلي محاط بغرف صغيرة إلى جانب العديد من الأفران الخاصة بصناعة الفخار وورش لصناعة المعادن والتي احتوت وبشكل كبير على بقايا خبث المعادن وبقايا البرونز وذلك في الجهة الشمالية الشرقيةلطرف الموقع (صبر6)
لحج
3. المجمع الديني: والتي تمثل أهم منطقة من مناطق أعمال التنقيبات والتي أطلق عليها (صبر5 ) والتي تم الكشف فيها على مجمع لمبنى ضخم محاط بجدارخارجي يحتوي على ثلاثة مباني لها مداخل شيدت بجدران سميكة من الطين والطوب الغيرمشوي( اللبن ) فضلا عن الأخشاب التي كانت تستخدم في البناءكأعمدة لحمل السقف
لحج
تبلغ مساحة المبنى ( 55 متر طولا × 40 متر عرضا ) . ويعتبر المبنى (5C) من أهم المباني في مجموعة صبر ، وهو مبنى ذو شكل مكعب شيد بالطين والطوب غير المشوي ، يتكون من قاعة جانبية ، وفناء أمامي له رواق ضيق ذو أعمدة ، ومسطبة وسطى تؤدي نحو الجنوب الغربي بواسطة درج ،
لحج
وبشكل عام فإن المخطط الهندسي للمبنى يتشابه إلى حد كبير مع ما سارت علية مخططات المعابد في اليمن القديم فيما بعد .
لحج
اللقى والمعثورات :
تمثلت معظم اللقى التي احتوتها الطبقات الثقافية والاستيطانية بشكل أدوات تخص الاستخدام اليومي من أواني وأدوات مصنوعة من مواد متنوعة من أهمها مادة الزجاج البركاني(الأوبسيديان) ، والعظام ، وبعضها وبشكل قليل من المعدن ،
لحج
أما البقايا العظمية فتمثل عظاما حيوانية وأغلبها من المحار وعظام الأسماك ، وبالتالي فإن موقع صبر مقارنة بمواقع أخرى من العصر البرونزي في اليمن يحتوي على مواد كثيرة الثراء ، كالأواني والتماثيل الطينية ، وأدوات من الأحجار والعظم والأوبسيديان والبرونز ،
لحج
فضلا عن أدوات الزينة من الأحجار شبه الكريمة والذهب والصدف ، وهو ما يدل عن وجود حياة إقتصادية مستقرة تعتمد على الزراعة وتربية الماشية والصيد ، بالإضافة إلى إنتاج وتصنيع مكثف للفخار ذي الطابع المميز والذي أطلق عليه ( فخار صبر ) ، والذي يعتبر من أكثر المواد إنتشارا في صبر لحج
لحج
والذي يظهر بكميات كبيرة من الأواني المصنوعة محليا ويدويا تميل أشكاله إلى الشكل الدائري العميق ، والأكثر شيوعا هي الجرار الكروية والطاسات والكؤوس والأطباق ، والذي يتميز بمعالجة سطوحه ، من الداخل والخارج ،
لحج
والزخارف يغلب عليها الأشكال الهندسية المحزوزة أو المطبوعة على هيئة أشرطة عمودية وخطوط أفقية ، كما توجد الزخرفة بالألوان .
لحج
( صبر حضارة مطمورة في لحج ) . عدن/ تقرير الباحثان : منصور صالح و عادل محمد قائد . ذكر الأستاذ / محمد أحمد سالم مدير عام مكتب الآثار في محافظة لحج بأن لحج تحتوي على 143 موقعاً أثرياً في لحج تعود للعصر الحجري القديم و الفترة الإسلامية المتأخرة
لحج
و تتميز محافظة لحج بوجود عدد كبير من المواقع و المعالم الأثرية الهامة في باطنها تقدر بنحو 143 موقعاً تغطي فترات مختلفة من تطور الحياة البشرية إبتداءَ من العصور الحجرية السحيقة في جبل تلع في منطقة العند حتى الفترة الإسلامية المتأخرة المنتشرة على ضفتي الوادي الكبير شرقاً و غرباً
لحج
و حظيت بعض هذه المواقع بعمل تنقيبي متميز أثمر عن نتائج علمية في غاية الأهمية أسهمت في تغطية فترات زمنية مهمة و منها تلك الحضارات المجهولة التي كانت في خليج عدن منذ فترة الركام الصدفي في العصر الحجري القديم حتى ظهور مدينة صبر في العصر البرونزي
المضاربة رأس العارة : –
بإتجاه الغرب من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج تقع مديرية المضاربة و رأس العارة و هي مديرية حديثة و بحساب مستويات التطور الحديث فأن هذه المنطقة لم تنل من ذلك إلى النذر اليسير و هي و ربما لهذا السبب مدينة مغمورة و منسية
لحج
أما تاريخها و النظر إلى أعمال المسح و التنقيب فأن النتائج تشير إلى العثور على ستة عشر موقعاً تعود إلى DeveK.opdewan و سبعة و عشرون موقعاً أشولياً Achealea و خمسة مواقع مسيتري woustia و هذه المواقع و جهت بين الجبال و المنحدرات التي تعلو الوديان
لحج
بالإضافة إلى العديد من المواقع التي تعود إلى العصر الحجري البليوليتك و العصر الحجري الحديث و قد وجدت هذه المواقع في المنقطة المحصورة جغرافياً بالدرجات ( 12.48- 13.17- شمالاً و 44.00- 44.25 ) شرقاَ
وزمنياً فأن هذه المواقع تعود و بحسب ما هو متعارف عليه إصطلاحا إلى الفترات التالية :
• حوالي من16000000 سنة إلى مليون و ثلاثمائة ألف سنة .oidowan B Dev .
• حوالي من 13000000مليون سنة إلى مليون سنة Dev oidoman A .
• حوالي من 780000 ألف سنة إلى 125000 ألف سنة Achewan .
و من هنا يستفاد أن أقدم المواقع الأثرية التي تم العثور عليها في مديرية المضاربة و رأس العارة تعود إلى مليون و ستمائة ألف سنة و التقسيمات السالفة تعود إلى التقنية التي كان يستخدمها الإنسان في تشذيب الأحجار الصلبة حيث كان يبحث عن المحاجر فيختار نوعيه الحجر الصلب و يفضل حجر الصوان
لحج
كما أنه أوجد لنفسه ورشة عمل جوار المحاجر يقوم بتشذيب الأحجار بها تشذيباً أولياً لتكون أخف للحمل كما لوحظ خلال المسح أن التشذيب النهائي للأدوات الحجرية يتم في موقع الصيد يؤكد ذلك العثور على ورشة عمل بالقرب من جبل المدورة كذا العثور على شظايا حجرية في المنحدرات
و إلى جوارها بعض الأدوات الحجرية و هذه التقنية المستخدمة في تشذيب الأدوات الحجرية تعبر عن ثقافة الإنسان في تلك الفترة و هي أن بدأت لقاء اليوم بسيطة أو ضعيفة فهي كبيرة بالنسبة لتلك الفترة .
لحج
2 – خور العميرة : – أما منطقة خور العميرة فأنها تحتوي عدداً من المواقع الأثرية التي تختلف في فتراتها الزمنية فقد أثبتت نتائج الدراسات التي قامت بها البعثة الألمانية الروسية المشتركة أنها كانت ميناء مهما ًخلال العصر البرونزي 1500سنة قبل الميلاد و عبره يتم إستيراد و تصدير
لحج
ما يحتاجون إليه من منتجات و مزروعات نادرة اما المسيمير هناك جبل يسمى جبل شقر في هذا الجبل تم العثور على نقش بالخط المسند و هو ما يفتح أبواباً واسعة أمام الدراسات الأثرية لإكتشاف ما هو مهم عن تاريخ هذه المنطقة فقد ورد إسم شقر في العملات القديمة و قصر شقر كذلك معروف في محافظة شبوة
4 – جبل سبأ : – وحدها مناطق ردفان بمديرياتها الأربع لم تحظ حتى اللحظة الإهتمام بها تاريخياً لكشف قيمتها التاريخية و مازالت مواقعاً عديدة فيها تختزن من القيمة الأثرية ما يمكن أن تكشف حكايات و روايات و كنوز ثمينة و منها جبل سبأ الذي سمي بــ مملكة سبأ
كما أن من اهم المواقع التاريخيه في لحج يافع التي وجد فيها عشرات النقش ومثلها من الاثار والتماثيل والتحف وهناك مواقع لن نتكلم عنها سلامة لها وكانت تسمى بـ أرضم يفعم=أرض يافع/العريقه حيث أن جبالها وحصونها تتكلم تاريخ ولقد أحبها الملك أبي كرب اسعد الكامل وقرر زيارتها لـ أكثر من مرة
لحج
ما توجد في يافع مملكة دهسم وكانت قديماً مشهوره بهذا الاسم حتى طغى عليها إسم يافع في العهد السبئي الريداني وكان من الذين يسكنون هذه الارض خولان ردمان
لحج
وكانت هذه المحافظة تتبع مملكة سبأ ثم دهسم وتبنى ثم تبعت أوسان ثم سبأ ثم تبعت قتبان ثم عادت لــ سبأ ثم توالت واصبحت تتبع سبأ وذي ريدان ثم يمنت ثم سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت ثم سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت واعرابهم طودم وتهامت
لحج وهذا قطرة عن تلك المحافظة ذو الموقع الإستراتيجي العظيم القريب من عدن والمخاء وباب المندب ولذا تجدها مطمع لكل من يريدون السيطرة على البحر الاحمر والعرب
الكاتب: ابوصالح العوذلي