الإندومي كمثال.. تناول الأطعمة المعالجة يؤثر على الذكاء المعرفي وفق دراسة
يوجد العديد من العوامل التي تساهم في الاختلال المعرفي مثل العوامل الوراثية والاجتماعية والاقتصادية، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النظام الغذائي السيئ له دور كبير في ضعف الذاكرة عند التقدم بالعمر ويرفع خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، وخاصة الأطعمة فائقة المعالجة التي
تحتوي على عناصر غذائية وألياف قليلة بالإضافة لنسبة عالية من السكر والدهون والملح مقارنة مع الأطعمة غير المصنعة أو المصنعة بشكل ضئيل.
تشمل الأطعمة فائقة المعالجة جميع المواد الغذائية الحاوية على مواد حافظة أو منكهة مثل الوجبات السريعة ورقائق البطاطس والصودا والبسكويت المعبأ الوجبات المجمدة والمكسرات المنكهة واللبن أو الحليب المنكه، بالإضافة للمشروبات الكحولية المقطرة والأطعمة المعالجة، حتى الخبز والمعجنات المخزنة، بما في ذلك تلك الغنية بالحبوب الكاملة المغذية.
قد تعتقد أن جزء كبير من الأطعمة التي ذكرتها سابقًا موجودة في مطبخ كل منّا، لكن يجب التنويه إلى وجود فروقات بين الأطعمة المعالجة الفائقة والأطعمة المصنعة والتي لا تزال تحتفظ بمعظم خصائصها الطبيعية على الرغم من أنها خضعت لشكل من أشكال المعالجة مثل الخضروات المعلبة أو المعكرونة المجففة أو الفاكهة المجمدة.
قام العلماء بإجراء دراسة في ديسمبر عام 2022 على أكثر من 10 آلاف مشارك للمقارنة بين معدلات التدهور المعرفي على مدى ثماني سنوات تقريبًا بين مجموعات من الأشخاص الذين استهلكوا كميات مختلفة من الأطعمة فائقة المعالجة، وأظهر البحث انخفاضًا ملحوظ في الإدراك على أولئك الذين تناولوا نظامًا غذائيًا يحتوي على الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة في بداية الدراسة مقارنةً مع أولئك الذين تناولوا القليل من الأطعمة المعالجة أو لم يتناولوها على الإطلاق.
بالرغم من وجود نتائج تجريبية ملحوظة في نسب الإدراك والتدهور المعرفي المرتبط بزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة إلا أن التأثيرات المستقبلية غير واضحة بعد.
يستخدم البحث الذي يدرس العلاقة بين الأطعمة الصحية والأطعمة فائقة المعالجة تصنيف NOVA ، وهو نظام تصنيف يعتمد على نوع ومدى معالجة الأغذية الصناعية، في حين انتقد بعض خبراء التغذية هذا التصنيف لعدم وجود تعريفات واضحة لمعالجة الأغذية مما قد يؤدي إلى سوء التصنيف، وقال الخبراء أن المخاطر الصحية المحتملة من تناول هذا النمط من الغذاء غير المتوازن يمكن تفسيرها من خلال نقص مستويات الألياف والعناصر الغذائية وزيادة الدهون غير الصحية والسكر والملح في النظام الغذائي وبالتالي في حال تعويضها من مصادر أخرى يمكن أن يخفف من المخاطر.
المصدر : اراجيك