قال متحدث باسم الحكومة المكسيكية إن “جميع الأفكار والمقترحات ستكون دائماً موضع ترحيب لمناقشتها والاستماع إليها للموافقة عليها أو رفضها”
مرة أخرى، يجتمع زعماء الكونغرس المكسيكي للبحث في موضوع “الكائنات الفضائية”.
الثلاثاء الماضي، أمضى المشرعون ساعات في الاستماع إلى “الصحافي” خوسيه خايمي موسان ومجموعة أطباء من البيرو الذين جمعهم ليقدموا النتائج التي توصلوا إليها في شأن الهياكل العظمية للكائنات الفضائية [المفترضة] التي يزعمون أنهم عثروا عليها في البيرو.
وعلى رغم مرور أقل من شهر على إعصار “أوتيس” الذي كاد أن يمحو مدينة أكابولكو المكسيكية عن الخريطة والذي ترك خلفه سكان المدينة بحاجة ماسة إلى الإغاثة والمدينة بحاجة إلى إعادة الإعمار، الا أن الثلاثاء الماضي كان مخصصاً للكائنات الفضائية، لذلك استمع المشرعون إلى السيد موسان الذي تصدر عناوين الأخبار في أيلول (سبتمبر) الماضي عندما أحضر زوجاً من “المومياوات الفضائية” ذات المظهر الأسمنتي لعرضهما على الحكومة.
ويزعم السيد موسان وآخرون – بما في ذلك مجموعته من الأطباء – أن العينات اختبرت وتبين أنها “كائنات غير بشرية وليست جزءاً من تطورنا الأرضي”.
وكان الدكتور دانييل ميندوزا حاضراً أيضاً أثناء جلسة الاستماع، وعرض على المشرعين صوراً وأشعة سينية لما أسماه “كائناً غير بشري”. وادعى السيد موسان أنه “فصيل جديد” لا يستخدم الرئتين أو الأضلاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصر فيها موسان على علمه بوجود بقايا سرية لكائنات فضائية في البيرو، إذ ادعى أنه عثر على بقايا فضائيين عام 2017 أيضاً. خلال تلك الحادثة، وجد مكتب المدعي العام في البيرو أن الجثث التي كان يصر موسان على أنها حقيقية كانت في الواقع “دمى حديثة الصنع، جرت تغطيتها بمزيج من الورق والغراء الاصطناعي لمحاكاة وجود الجلد”.
وقال التقرير إنه من شبه المؤكد أن الدمى من صنع البشر وإنها “ليست بقايا أسلاف فضائيين كما حاولوا تقديمها”.
ونظراً إلى أن هذه الجثث لم تعرض علناً حينها عام 2017، فمن غير الواضح ما إذا كانت هي الجثث نفسها التي عرضها السيد موسان على الحكومة المكسيكية في أيلول الماضي.
وعام 2015، عقد موسان وآخرون مؤتمراً في مكسيكو سيتي لتقديم “أدلة” صورية لكائنات غير بشرية زعموا أن أصولها تعود لحادثة روزويل عام 1947. لكن تم الكشف لاحقاً عن أن الجثة المعروضة في الصور تعود لصبي محنط يبلغ من العمر سنتين. [عام 1947 شهد انتشال بقايا حطام منطاد عسكري من قبل مجندين في مطار روزويل العسكري. خلال تلك الفترة، انتشرت نظريات المؤامرة حول علاقة الكائنات الفضائية بالحادثة، فزعم بعضهم أن الحطام يعود لسفينة فضائية].
وبررت الحكومة المكسيكية منحها وقتاً للسيد موسان في بيان لشبكة “أي بي سي نيوز” ABC News، قائلة إن “جميع الأفكار والمقترحات ستكون دائماً موضع ترحيب لمناقشتها، والاستماع إليها سواء للموافقة عليها أو رفضها”.
وفي حين أن الحكومة المكسيكية قد تكون راغبة في الاستماع إلى نظريات موسان، إلا أن عدداً من العلماء كانوا مشككين علناً في هذه المزاعم.
وفي أيلول الماضي قالت جولييتا فييرو، الباحثة في معهد علم الفلك في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك لـ”أي بي سي نيوز” إن تفسير موسان للجثث “ليس منطقياً”.
وذكرت أن “موسان قام بأمور كثيرة، إذ قال إنه تحدث مع عذراء غوادالوبي [إحدى أيقونات مريم العذراء]. لقد أخبرني أن الكائنات الفضائية لا تتحدث معي كما تتحدث معه لأنني لا أؤمن بها”.
جاءت جلسة الاستماع في أيلول بعد مرور شهرين فقط من عقد الكونغرس الأميركي جلسة استماع مرتبطة بموضوع الكائنات الفضائية التي زعم خلالها مسؤول الاستخبارات السابق ديفيد غروش أنه جرى انتشال “مواد بيولوجية غير بشرية” من المركبات المحطمة ذات الأصل غير المعروف. وكذلك ادعى أن “البنتاغون” كان يجري سراً عمليات هندسية عكسية من المركبات المنتشلة من دون إشراف الكونغرس أو الشعب الأميركي.
ولم يقدم السيد غروش دلائل صريحة على أي من ادعاءاته.
المصدر :إندبندنت