إعلان

أخبار الشحن | شاشوف

في خطوة تعكس تفاؤلاً حذراً بإمكانية عودة الاستقرار إلى أحد أهم شرايين التجارة العالمية، بدأت هيئة قناة السويس المصرية تحركات دبلوماسية وتشغيلية مكثفة للتواصل مع كبار عملائها من الخطوط الملاحية العالمية وملاك السفن.

إعلان

يأتي هذا المسعى في أعقاب ما وصفته الهيئة بالتطورات الإيجابية في الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر، لا سيما الأنباء عن نجاح جهود وساطة عمانية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن بين أمريكا وحكومة صنعاء، وهو تطور، إن تأكد واستمر، قد يفتح الباب أمام عودة تدريجية لحرية الملاحة التي تأثرت بشدة خلال الأشهر الماضية.

آخر الأخبار

الأكثر تفاعلاً

  • جاري تحميل المتصدرين...

شاهد الجزيرة ترصد أجواء العيد في قطاع غزة

ترصد الجزيرة، عبر مراسلها رامي أبوطعيمة، أجواء العيد ومصلاه في قطاع غزة....

احجز طاولة عارض TC All Stage قبل انتهاء اليوم

ها هو. تبقى فقط طاولتان للعرض في TechCrunch All Stage، الذي سيقام...

شاهد حجاج بيت الله الحرام يواصلون التوافد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة بعد مبيتهم في مزدلفة

يواصل حجاج بيت الله الحرام التوفد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة...

إلذير AI تطلق مجموعة بيانات ضخمة لتدريب الذكاء الاصطناعي تحتوي على نصوص مرخصة ومفتوحة المجال

أصدرت شركة EleutherAI، وهي منظمة بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، ما تدعي...

أفضل المطاعم النباتية في لندن

مواكبة لميلدريد هو The Gate، الذي يقدم مطعمه الرئيسي في هامرسميث أطباق...

شاهد مقتل جندي إسرائيلي متأثرا بإصابته في غزة

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، مقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب أول متأثراً...

لقد ألقت أزمة البحر الأحمر، التي تفجرت إثر هجمات استهدفت السفن التجارية المرتبطة بالملاحة الإسرائيلية، بظلال قاتمة على حركة الملاحة العالمية، وكانت قناة السويس في قلب هذه العاصفة.

ووفقاً لمتابعات “مرصد شاشوف الاقتصادي”، فإن التوترات في جنوب البحر الأحمر أدت إلى تداعيات اقتصادية وخيمة على الممر المائي المصري، فنقلاً عن بيانات رسمية لهيئة قناة السويس، هوت إيرادات القناة بشكل حاد خلال عام 2024 لتسجل نحو 3.9 مليار دولار، مقارنة بأكثر من 8.9 مليار دولار في عام 2023، ما يمثل انخفاضاً كارثياً بنسبة تقارب 61%.

آخر تحديثات الأخبار تيليجرامع

وأشار “مرصد شاشوف” في تحليلاته إلى أن هذا الانخفاض جاء نتيجة مباشرة لقرار العديد من كبريات شركات الشحن العالمية، مثل “ميرسك” الدنماركية وغيرها، تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتحويل مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.

ورصد “شاشوف” سابقاً تقارير للبنك الدولي حذرت من الآثار الواسعة لهذه التحولات على سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين. وحتى مع إعلان السلطات المصرية عن تحسن الأوضاع الأمنية مؤخراً، نقلت وسائل الإعلام المصرية استغراب رئيس هيئة قناة السويس من عدم عودة بعض شركات الشحن بشكل كامل، مما يعكس عمق المخاوف وحالة الترقب التي سادت القطاع.

قناة السويس وCMA CGM: حوار حول المستقبل

في إطار هذه المساعي لاستعادة الثقة، عقد الفريق “أسامة ربيع”، رئيس هيئة قناة السويس، اجتماعاً هاماً عبر تقنية الفيديو اليوم الأربعاء، مع “كريستين كابو”، نائب الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات بمجموعة «CMA CGM» الفرنسية العملاقة، و “طارق زغلول”، الرئيس التنفيذي للمجموعة في مصر والسودان.

تمحور اللقاء حول مراجعة سياسات الإبحار الراهنة لسفن الخط الملاحي الفرنسي في منطقة البحر الأحمر، وبحث سبل الاستفادة مما وصفته الهيئة بـ”المؤشرات الإيجابية لعودة الاستقرار”.

وأعرب الفريق “ربيع” عن تقديره لعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع «CMA CGM»، مشيداً باستمرار بعض خدمات المجموعة في عبور القناة رغم التحديات الأمنية الجسيمة. ولفت رئيس الهيئة إلى أن الخط الفرنسي تصدر قائمة خطوط الحاويات العابرة للقناة من حيث الحمولة الصافية خلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2025، مسجلاً أهمية نسبية بلغت 19% من إجمالي حمولات سفن الحاويات.

وأكد الفريق ربيع أن “التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر تعد بمثابة علامة جيدة ومؤشر إيجابي يمكن البناء عليه لتغيير سياسات الإبحار والعودة مرة أخرى للعبور من منطقة البحر الأحمر وقناة السويس”.

تفاؤل مشوب بالحذر من الجانب الفرنسي

من جهتها، أعربت “كريستين كابو” عن ترحيب مجموعة «CMA CGM» بالأنباء الإيجابية المتعلقة بتحسن الأوضاع الأمنية. وأكدت أن هذه التطورات ستؤخذ في الاعتبار بشكل جدي عند تقييم المجموعة للوضع الإقليمي وإعداد جداولها الملاحية، مع التشديد على أن اعتبارات السلامة البحرية للسفن والطواقم تبقى ذات أولوية قصوى.

وشددت نائب الرئيس التنفيذي لـ«CMA CGM» على حرص المجموعة على استئناف العبور الكامل عبر قناة السويس، واصفة إياها بأنها “الطريق الأقصر والأسرع” مقارنة ببديل رأس الرجاء الصالح. وكشفت “كابو” عن أن المجموعة لديها بالفعل خدمة ثابتة ومنتظمة تعمل عبر قناة السويس، معربة عن سعي «CMA CGM» لتشغيل خدمة إضافية خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى الثقة المتزايدة في إمكانية استدامة التحسن الأمني.

وبينما تبعث هذه التحركات والمؤشرات الأولية على الأمل، يظل الطريق نحو التعافي الكامل للملاحة في قناة السويس محفوفاً بالتحديات. وستعتمد سرعة هذا التعافي على مدى استدامة التهدئة في اليمن، وقدرة الأطراف المعنية على بناء ثقة راسخة لدى مجتمع الشحن الدولي الذي تكبد خسائر كبيرة، خلال واحدة من أشد الأزمات التي واجهت التجارة البحرية العالمية في التاريخ الحديث.


تم نسخ الرابط


رابط المصدر

إعلان