قصة الانتقالي (2) بقالم: جمال المارمي
في هذا المقال سأخبركم كيف استطاعت الامارات ادخال اداة ارتهان الى عمق الحكومة الشرعية
وماهي الاسباب التي تمنع الرئيس هادي من تنضيف حكومته من هذه الاداة ..
اخبرتكم في المقال السابق
برفض الحكومة الشرعية لمطالب الامارات وبعد ان وصلت الأمور الى طريق مسدود استخدمت المجلس الانتقالي
وفي تاريخ 28 يناير 2018 تلقت الشرعية الضربة الاولى بعد نفير الانتقالي الاول ومزاعمه الوهمية لتحرير الجنوب
وعندما سيطر الانتقالي على عدن انكر مزاعم تحرير الجنوب لتكون شروط خروجه من مؤسسات الدولة اقالة بن دغر وتعيين معين عبدالملك
بن دغر مستشارًا
هل سيستمع له الرئيس؟
تمت إقالة بن دغر من رئاسة الحكومة قبل سنة مجاملةً للإمارات وطلبًا لودّها
فما كان من الإمارات وأعوانها إلاّ أن أسقطت الدولة برمّتها في عدن بعد بضعة أشهر!
لاتغيّر قادتك وأنت في قلب المعركة!
لاتجامل في رجالك
ستكون التالي
هل تعلمت الدرس؟— خالد الرويشان (@k_alrowaishan) October 23, 2019
تعين عبدالملك رئيس للوزراء بضمانات دولية وانسحب الانتقالي من مؤسسات الدولة وتخلى عن كذبة الجنوب بكل بساطة والشهداء الذين قتلوا مع الاسف سفكت دماهم في سبيل تغيير بن دغر التي كانت مواقفه واضح تجاه التدخلات الاماراتية في المدن المحررة ولم يكن للجنوب وقضيته اي صلة بذلك
ومن هنا استطاعت الامارات ان تصنع اداة لها في الشرعية تخضع لتوجيهاتها مباشرة ووضعها كورقة رابحة
رحل بن دغر وجاء من بعده الميسري ليتحدث بصريح العبارة عن رفض الحكومة للتدخلات الاماراتية بالجزر والموانئ اليمنية وطالبهم بتصحيح المسار واحترام الشراكة في محاربة التمدد الايراني
ولم يمر عام على ذلك لتعيد الامارات نفس السيناريوا بستخدام الانتقالي وهذه المرة مع الميسري الرجل الثاني في الدولة
لكن لم تستطيع الامارات الاطاحة بالميسري عبر الانتقالي ونفيره الثاني وتحاول الان استخدام معين الذي يتحصن من الاتفاق الفاشل للتخلص من الميسري وكل الوزراء الاحرار بالحكومة وهكذا تستمر المؤامرة على شرعية الرئيس هادي ..
دولة تعتدي ودولة تتوسط ومجتمع دولي يتفرج ويبدي عن قلقه مع اي تصريح اماراتي ويتجاهل خطاب الرئيس عن قصف قواته بخط العلم