عدن وبعض تاريخها العريق
عدن هي من المدن اليمن العريقه ذو التاريخ العظيم فهي عدن المدينه الساحرة وعروسة بحر العرب وهي المدينه التي سمي بحرها وخليجها بها حتى سمي بحر عدن وخليج عدن الممتد حتى مابعد ميناء قنا ( بئر علي بشبوة ) الشهير وهي المدينه التي أحبها التجار والصيادين والصناع ووووو
وهي بلاد الصهاريج السبئيه العتيقه والتي مازالت شامخه في أرض عدن إلى يومكم هذا وفي عدن وجدت اثار تعود إلى العصور التاريخيه المختلفه ففي فترة الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات تم البحث في بعض مناطق عدن وذلك عبر بعثات بريطانيه وإمريكيه وغيرها
وقد أكتشفوا عديد من الاثار التي تعود إلى ماقبل ألاف السنين بل تعدى عشرات الألاف من السنين وقد عثر الباحثون على قطع تعود إلى العصر الحجري القديم والاوسط والحديث وتلك القطع موجوده في متحف عدن وبعض المتاحف اليمنيه والعالميه .
عدن ذكرت في النقوش اليمنيه القديمه حيث ذكرت هي ومينائها العتيق الذي كان صراع ممالك اليمن القديمه حوله
حيث كان يتبع في القرن العاشر ق.م وماقبل ذلك لمملكة سبأ العظمى وتبع هذا الميناء وهذه المدينه العريقه ايضاً لــ أوسان تلك المملكة اليمنيه الغنيه عن التعريف
وذلك من عهد عم كرب وحتى الملك مرتع بن ذكر ايل الذي كان مكرب وأستبدله واصبح ملك وكان هذا الميناء هو أحد الشرايين الذي كانت هذه المملكة تعتمد عليها ولكن في النصف من القرن السابع قبل الميلاد أصبحت هذه المدينه تتبع لــ مملكة سبأ وكان هذا العهد هو عهد كرب إيل وتر
الذي انتصر على الملك مرتع في حرب راح ضحيتها أكثر من 50 الف قتيل ثم تبعت أقليم المعافر او إمارة المعافر التي كانت عاصمة هذه الامارة او المملكة معفرم ( المعافر ) وكان مركز هذه المملكة التابعه لــ سبأ مدينة السواء بمحافظة تعز
ويقول الباحث اليمني الكبير عبده عثمان غالب ان مدينة عدن في تلك الفترة كانت تحت قيادة أقيال المعافر وكان اشهر هؤلاء كليب يهأمن
وهذا النقش الذي يتكلم عن هذا القيل
كُتب النقش Sharʿabī as-Sawā 1
1- كليب / يهامن / بن / يشمر / يهحمد / ذ معفرم / وضبام / و… رين / و ….
2- … ن / بن / كلعن / و أعسيفر / وذ حبلم / هفعل / وهقشب / محرم / الهن
3- ذ سموي / اله / أمرم / ذ ببرحتن / صيرتن / ذ تحت / هجرن سَوم / و الهن
4- سموي / اله / أمرم / فليشمن / وفي / وشرح / وشفت / كليب / يهنعم
5- وبنيهو / بني / ذ معفرم / أبعل / بيتن / شبعن / ووفي / كل / ذ قنيو
1- كليب يهامن بن يشمر يهحمد ذو المعافر وضبام و … رين و
2- بن(ذو)الكلاع وأعسيفر و ذو الحبيل بنى وجدد معبد إله
3- السماء الحامي في برحة الصيرتين التي تحت مدينة السواء وإله
4- السماء الحامي يمنح السلامة ويحفظ عبده كليب يهنعم
5- وأبنائه بني ذو المعافر سادة بيوت شبعان ويحفظ كل ممتلكاتهم
وهذا أحد الاقيال الموحدين الذي كانوا يعبدون إله السماء الرحمن الرحيم وهو من الحيفيين اتباع ملة إبراهيم عليه السلام
عدن
ميناء عدن ( حيقن عدن )
هو أهم موانئ اليمن القديم لوقوعه على طريق السفن القادمة من البحر الاحمر الى المحيط الهندي وأقدم ذكر له كأحد موانى اليمن القديم جاء في التوراة في (سفر حزقيال الاصحاح27الاية 24 ) وتاريخه قديم ويعود الى الألف الثاني قبل الميلاد وأكثر من ذلك بكثير
وذكر في النقوش ومنها نقش المعسال بأسم ( حيقن عدن ) ويعني ميناء عدن وتعود أهميته لارتباطه بعلاقات تجارية واسعه مع شرق افريقيا والهند واليه جلبت سلعها كما أرتبط بشبكة من الطرق نقلت تلك السلع تصل الى المراكز التجارية اليمنية الداخليه
وتحميه سلسلة من الجبال البركانيه من هبوب الرياح الموسميه القادمه من الشرق وخاصه جبل جزيرة صبره اضافة الى مراسى مناسبة للسفن وتتوفر المياه العذبه به من صهاريج مبنيه بالحجارة في سفح جبل شمسان العظيم وشيدت في عهود ملوك سبأ القدماء
ومازال هذا الميناء مطمع للكثير من الدول لموقعه الاستراتيجي الهام وقربه من باب المندب وبحر العرب والمحيط الهندي وهو في طريق التجارة العالميه اليوم لكن للأسف اليمنيون اليوم لم يستخدموه كالاجداد فأصبح من الموانئ المهمشه
عدن
هي المدينه التي تعيش على بركان صاخب يجري تحتها ولكنها قيدته بعظمتها وشموخها وعراقتها وقبل كل هذا لقد سحرت هذا البركان بجمالها حتى صمت وضل ساكن إلى هذه اللحضة …
توجد في مدينة كريتر منطقةتسمى ( البوميس ) و سميت هذه المنطقة بهذا الاسم لأن ما حولها كانت مناجم لاستخراج مادة البوميس التي تستخدم في البناء كالاسمنت في وقتنا الحالي.ومازالت الكهوف التي استخرجت منها هذه المادة باقية كشاهد حي على حفظ هذه المادة لأعظم صرح تاريخي في عدن ألا وهو صهاريج عدن
نظرا للحاجة إلى المياه في الألفية الأولى قبل الميلادنشأت لدى سكان عدن فكرة بناء خزانات عملاقة تحفر وسط الجبال لـتحفظ مياه الأمطار.وهنا ظهرت أول مناجم طبيعية في شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي منها استخرج سكان عدن مادة البوميس وهي مادة تشبه الأسمنت استخدموها في بناء صهاريج عدن
ونتيجة لاستخراج هذه المادة من جبل يقع على حافة هضبة عدن ظهرت ما تعرف في يومنا هذا بكهوف البوميس على مقربة من جبل الفرس . . هي عبارة عن كهوف ومغارات متقاربة تم حفرها في جوف الجبل بـأسلوب هندسي على أعمدة من أصل الجبل نفسه . .
النقش CIH 504
يتحدث عن امرأة قدمت كفارة نيابة عن إبنتها التي أخذت مياه من الصهاريج عدن ولم تكن طاهره
نص النقش
1- قيلزاد أمة فواق
2- أهدت الى الالهة ذات بعدان
3- هذا النقش المسندي كقربان
4- وذلك لأن ابنتها أب علي
5- أخذت المياه من صهريج عدن وكانت ليست
6- طاهره
وتعود هذه الصهاريج إلى ماقبل ألاف السنين وقد ذكر ذلك الباحث اليمني محمد حسين الفرح بإن هذه الصهاريج تعود للعهد السبئي الاول ويقول الاخ الباحث محمد صالح الحجيلي (( صهاريج عدن أو صهاريج الطويلة في مدينة كريتر مديرية صيرة وتحديدا بواد يعرف بوادي الطويلة
في امتداد خط مائل من الجهة الشماليةالغربية لمدينةكريتر-عدن،التي تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي800 قدم عن سطح البحر هي خزانات مياه لتخزين مياه الامطار لاستخدامها للزراعة وللشرب،وهي أيضا لحمايةمدينة عدن من السيول التي تسبب دمارا كبير حين نزولها كل عام،ولهذا بنيت هذه الصهاريج
دراسات أثرية حديثة غير مكتملة، ترجح أن الحِميَّريين كان من شيد صهاريج المياه الضخمة المعروفة حالياً بـ”صهاريج عدن” والتي تخزن قرابة 13,638,2757 لتر من الماء. وتأخذ الهضبة شكلاً شبه دائري حيث يقع المصب عند رأس وادي الطويلة
وتتصل الصهاريج بعضها ببعض بشكل سلسلة وقد شيدت في مضيق يبلغ طوله 750قدماً تقريباً، ويحيط بها جبل شمسان بشكل دائري باستثناء منفذ يؤدي ويتصل بمدينة كريتر واختلفت المصادر التاريخية في تحديد الوقت الذي تم فيه بناء صهاريج عدن، فلم يجد الدارسون والباحثون الأثريون أي سند أو نقوش أو دلالة تشير إلى تاريخ بنائها، ولكن القول الغالب أن بناءها مر بمراحل تاريخية متعددة كان أولها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد مملكة سبأ . وقدر الباحثون عدد صهاريج عدن (الطويلة) بنحو 55صهريجا معظمها مطمور تحت الأرض أو اصابه الخراب، وما هو قائم منها لا يزيد على 18 صهريجا فقط تستوعب نحو 20 مليون جالون ))
عدن
اشهر قبائلها من حمير والمعافر حيث كانت لحج وأبين وتعز هي القبائل المتصله بــ هذه المدينه التي تعتبر جوهرة من جواهر اليمنيه ومازالت هذه القبائل في عدن إلى يومكم هذا بغض النظر عن القبائل التي اتت ونزحت لعدن في القرون الاخيره نحن هنا نتكلم عن العهود اليمنيه القديمه قبل البعثه
وقد كانت سوق تجاري عالمي ومحلي وأقليمي ولذلك لموقعها المهم الذي يقع مابين الشرق والغرب ومازالت هذه المدينه هي على صراع مابين السياسيين اليمنيين والأقليميين والعالميين ومستعدين ليحرقوا كل شي من أجلها ولكننا كــ شعب لا نعلم قيمتها ولو كنا نعلم لما أعطينا لكل هؤلاء ان يعبثوا فيها وفي الاخير مــ هذا إلا قطرة من تاريخ عدن العريقه التي تستحق كل التقدير والاحترام وكم أفتخر أن هذه المدينه في بلادي اليمن