تصريح صادر عن مكتب رئيس الوزراء السابق ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عبيد بن دغر :
كثر هذه الأيام اللغط حول حكومة الشباب بعد أنباء عن تجاوزات، وبادر بعضهم بنشر بعض الوثائق التي ليس فيها ما يدعو للحرج أو النقد ضد الدكتور احمد بن دغر. لكنها الخصومات السياسية، التي تشوة المواقف بحق وبدون حق.
إلى المهتمين بالأمر بحسن أو بسوء نية، بقصد أو بدون قصد، مكتب رئيس الوزراء السابق مستشار رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عبيد بن دغر يرجو قراءة التصريح التالي لمن يبحث عن الحقيقة.
لقد نشأت أول حكومة للأطفال والشباب في عام 2010 أو قبل ذلك بقليل، وكان ذلك برعاية إحدى المنظمات الاجتماعية المعروفة آنذاك، وبدعم بعض المنظمات الدولية، وكان وجودها تقليدًا أخذت به بعض البلدان، في ظل الطموحات الديموقراطية التي شاعت حينها وراودت بعض النشطاء السياسين.
قبل هذه الحكومة الشبابية التي ينتسب أعضاؤها للشرعية، كانت هناك حكومة للأطفال والشباب في صنعاء بعد 2011، وكانت تُستقبل من رؤساء الأحزاب والوزراء والسفراء، وكانت الشابة أمة الله حسان عبدالمغني رئيسة لهذه الحكومة. وربما وجدت حكومات شبابية أخرى.
إنها شكل من اشكال الاهتمام بالشباب وتربيتهم ورعايتهم وتأهيلهم، وهناك حكومات وبرلمانات للأطفال والشباب في الكثير من دول العالم لمن يجهل، هذه ليست تجربة تخص بلادنا.
والدكتور بن دغر الذي يتهمه البعض برعاية حكومة الشباب التي يترأسها الشاب محمد جميع، نراها تهمة لا تعيبه في شيئ، كانت رعايته لهؤلاء الشباب والشابات اجتماعية وتثقيفية، وفَّر لهم ظروف مناسبة لتنمية مداركهم، والاحتكاك بتجارب غيرهم، وبعد ذلك رعاية قدراتهم، ولا أظن أن في ذلك خطأ.
هل سمعتم قبل سنتين وثلاثة أشهر أن هذه الحكومة الشبابية حملت سلاح في عهد حكومة د. بن دغر. أو تسببت في إشكال سياسي. ما حدث اليوم أخطاء فردية لا يجب أن تنسب لكل أعضاء الحكومة الشبابية، وهي لم تكن لتحدث في عهده، ولا أظن أن ذلك يجري بتوجيه من الحكومة الحالية.
هي اندفاعات بعض الشباب وحماسهم الوطني، وبراءتهم وصدق نواياهم التي لم يحسبوا فيها حساب المماحكات السياسية، والصراعات الحزبية والمناطقية، ومحاولات التشوية المقصودة.
هذه الحكومة الشبابية دافعت عن القيم التي تعلنها شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، دافعت عن مشروعه الوطني، رفعت راية الجمهورية والوحدة في أي محفل وجدت، كان أعضاؤها رسلًا لشباب اليمن في الداخل والخارج، على حداثة تجربتهم في العمل الجماهيري.
وقع بعض أعضائها في الأيام الأخيرة في بعض الأخطاء، فمن من الناقدين الذي حملوا على هؤلاء الشباب لم يقع في خطأ في حياته، فما بالكم بشبابنا في سنهم وهم يحاولون المساهمة بجهودهم المتواضعة في مواجهة العدو بما يستطيعونه.
لهذا نقول بعد سنتين وثلاثة أشهر من إقالة حكومة الدكتور بن دغر يجب البحث في الأمر، خاصة وبعض الأخطاء حديثة جدًا، ليس بتثبيط همم الشباب، وكسر طموحهم، ولكن بتصويب الخطأ، وتصحيحه، وتوجيه الشباب إلى الهدف التربوي الثقافي لحكومتهم، دون التخلي عنهم وتركهم عرضه لعشاق النقد. وهي دعوة لداعميهم للمساهمة في التصحيح.
صادر عن مكتب لرئيس الوزراء السابق مستشار رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر
المصدر: وسائل إعلام مواقع التواصل الإجتماعي