أهالي قرية على حدود غزة يرغبون في إنهاء الحرب وحلول السلام
في كيبوتس نير عوز، القريب من قطاع غزة، يعبر أفراد من عائلات رهائن تحتجزهم حركة “حماس” منذ هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عن قلق متزايد على مصير أقاربهم.
وقتل عشرات من سكان الكيبوتس في هجوم عناصر “حماس” الذين تسللوا الى مناطق إسرائيلية عدة وقتلوا 1400 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم. وخطفوا 240 شخصاً، وفق آخر رقم للجيش الإسرائيلي.
وأمضت هاداس كالديرون، عقدين من الزمن في هذه القرية التعاونية الصغيرة بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة. وكانت القرية تضم نحو 400 نسمة. وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل حوالى 100 من سكانها واحتجاز 80 آخرين.
وتقول المرأة البالغة 56 سنة إن والدتها وابنة أختها قتلتا، وخطف ابنها البالغ 12 سنة وابنتها البالغة 16 سنة.
وتضيف بينما تسير بين منازل احترقت أثناء الهجوم “مهما فعلوا (المسؤولون)، فإنهما في خطر كبير”. وأضافت “أريد أن أصدق أن جيشنا وحكومتنا يعرفان ما يفعلانه”.
تتابع “لا أعرف شيئاً عن تحركات الجيش. أعرف فقط أن ولدي في وسط الحرب”.
وترد إسرائيل منذ بدء الهجوم بقصف مكثف على القطاع المحاصر أسفر، وفق وزارة الصحة التابعة لـ”حماس”، عن مقتل أكثر من 8500 شخص، بينهم أكثر من 3400 طفل.
ويزداد خوف عائلات الرهائن خصوصاً منذ تكثيف إسرائيل ضرباتها على القطاع الفلسطيني ودخول القوات الإسرائيلية إليه.
وتشدد هاداس كالديرون في حديثها مع صحافيين خلال زيارة نظمها الجيش الإسرائيلي إلى نير عوز على ضرورة منح أكبر قدر من الأهمية لإعادة الرهائن “للمنزل سالمين”. وتقول “يجب إبرام اتفاق على الفور، من دون انتظار”.
وأفرجت “حماس” عن أربع نساء من الرهائن هذا الأسبوع، بينهم امرأة تبلغ 85 سنة من كيبوتس نير عوز.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين أنه حرر جندية رهينة من قطاع غزة خلال عملية برية، مؤكداً أنها بصحة جيدة والتحقت بعائلتها.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يضم 2.4 مليون نسمة، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”تحرير فوري وغير مشروط” للرهائن، رافضاً وقف إطلاق النار.
الكل مقابل الكل
في المقابل أعلنت حركة “حماس” أنها ستفرج عن الرهائن في حال أطلق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والبالغ عددهم 6 آلاف.
ويمكن سماع دوي القصف من نير عوز التي تبعد حوالى كيلومترين عن السياج الفاصل مع غزة، ويتمركز في المنطقة جنود إسرائيليون في مواقع عسكرية أنشئت حديثاً.
وتم إجلاء الناجين من الكيبوتس، لكن عاد بعضهم لتفقد ممتلكاتهم لفترة وجيزة.
ونجا ران بوكر (86 سنة) من الهجوم، إذ كان يزور ابنته في مدينة سديروت المجاورة في يوم الهجوم.
ويقول “أنا قلق جداً لأن حكومتنا نستنا. لم تعتن بنا وآمل أن يتوقف القتل (في غزة)”.
ويتحدث الرجل الثمانيني عن “أصدقائه الطيبين في غزة” الذين كانوا يأتون إلى منزله في الماضي.
ويؤكد أن إطلاق سراح الرهائن أولوية مطلقة، ويضيف “بعد ذلك سيتعين علينا إيجاد حل للمشكلة” بين الإسرائيليين والفلسطينيين “جيراننا، فمن دون ذلك لن يكون هناك سلام أبداً”.
المصدر :إندبندنت
[…] اخبار غزة […]