سوف تشهد الأرض في الفترة من 12 يناير إلى 1 فبراير ظاهرة فلكية مبهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة تتمثل في اقتراب مذنب مضيء تنبعث منه هالة خضرا ومُحاط بالجليد والغبار.
نجح مرصد زويكي العابر ZTF في التقاط مسار المذنب للمرة الأولى في مارس الماضي
المذنب ZTF أصغر بكثير من Hale-Bopp الذي هدد الحياة على الأرض عام 1997.
سيمثل فرصة كبيرة لدراسة سكان النظام الشمسي في الكواكب شديدة البُعد.
فقد رصد علماء الفلك حديثًا مذنب ZTF الذي يقترب من الشمس وسوف يمكن رؤيته من الأرض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقد نجح مرصد زويكي العابر ZTF والذي هو عبارة عن شراكة بين القطاعين العام والخاص لمراقبة السماء عبر كاميرات ذات مجال واسع للغاية من مشاهدة المذنب للمرة الأولى في مارس من العام الماضي لذا تم إطلاق اسم المرصد على المذنب.
ويؤكد العلماء أن قطر المذنب سوف يكون حوالي كيلو متر واحد فقط مما يجعله أصغر بكثير من NEOWISE وهو آخر مذنب تمكنا من رؤيته بالعين المجردة على الأرض في مارس 2020، وبالطبع أصغر من مذنب Hale-Bopp الذي وصل قطره 60 كم واقترب من الأرض بشدة عام 1997 مهددًا الحياة عليها.
ويقول نيكولاس بيفر عالم الفيزياء الفلكية في مرصد باريس أن المذنب سيكون في أشد درجات سطوعه عند الاقتراب من الأرض، لكن اكتمال القمر في ذلك الوقت قد يحول دون رؤيته بوضوح إلا عبر التليسكوبات.
ولكن يتوقع بيفر وجود فرصة أخرى لرؤية المذنب بوضوح عند اقترابه من المريخ، بمعنى أنه يمكن رؤيته مرتين من الأرض في خلال رحلته، مبينًا أن ميلاد القمر الجديد في 21 و22 يناير سوف يمثل فرصة رائعة لعشاق مراقبة النجوم في الاستمتاع بمظهر المذنب في الفضاء.
ويضيف أنه من المُعتقد أن المذنب قضى معظم حياته على بُعد مسافة أكثر 2500 مرة من بُعد الأرض عن الشمس، وأنه غاليا أتى من سحابة أورت التي تحيط بالنظام الشمس وتضم أجسام جليدية غامضة.
ويُرجِّح العلماء أن هذا المذنب شوهد على الأرض آخر مرة منذ العصر الحجري القديم وفي عهد إنسان نياندرتال وفقًا لتقدير العلماء أي منذ 50 ألف سنة، وأنه غالبًا سيُنهي رحلته في النظام الشمسي خلال اقترابه من الشمس.
وتتمثل أهمية هذا المذنب بالنسبة لعلماء الفلك في أن اقترابه الشديد من الشمس ومن الأرض والسماح بفحصه عن قرب عبر التليسكوبات الفضائية مثل جيمس ويب سوف يمنح العلماء فكرة أكثر وضوحًا عن سكان النظام الشمسي في الكواكب شديدة البُعد عن الأرض.
المصدر :اراجيك