ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن تقارير من غزة أفادت بأن حشودا من الفلسطينيين اقتحمت مراكز توزيع المساعدات الجديدة. وكانت مواقع …
الجزيرة
وسائل إعلام إسرائيلية تقلل مما جرى في رفح.. مراسل الجزيرة يرصد التفاصيل
في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية التقليل من حجم الأحداث الجارية، خصوصًا في مدينة رفح. يأتي هذا في وقت تقوم فيه القنوات الإخبارية العالمية، مثل الجزيرة، بتسليط الضوء على حقيقة الوضع هناك.
فقد أفادت تقارير من مراسل الجزيرة في رفح بأن المدينة شهدت مواجهات عنيفة، وعمليات قصف استهدفت مجموعة من الأهداف العسكرية والمدنية. ورغم ذلك، فإن التغطية الإعلامية الإسرائيلية كثيرا ما تركز على المظاهر العسكرية وتناقشها من منظور أمني بحت، مما يقلل من الأبعاد الإنسانية والواقع المأسوي الذي يعيشه السكان هناك.
تشير التقارير إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل. كما يسلط المراسل الضوء على معاناة الأسر التي فقدت أفرادها، وأولئك الذين أجبروا على النزوح نتيجة للمواجهات الدائرة.
في المقابل، تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية إصدار بيانات تتجاهل مدى الخسائر البشرية. وبدلاً من الاعتراف بالمآسي الإنسانية، تقوم هذه الوسائل بالتركيز على توجيه اللوم إلى التنظيمات المعنية، مما يساهم في تشكيل رأي عام يتجاهل المعاناة الحقيقية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
هذا التوجه الإعلامي يعكس موقفًا سياسيًا في قلب الصراع، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تشكيل سرديات متباينة لخدمة أجندتها الخاصة. في الوقت الذي تقوم فيه الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام الدولية بإبراز الحقيقة المتجسدة في آلام الشعب الفلسطيني، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر كمن يختار الإغفال عن الآثار المدمرة للصراع.
تظل روايات الشهود وموظفي الإغاثة التي تصل إلى وسائل الإعلام الدولية حاسمة في نقل الصورة الكاملة لما يجري. يتطلب الوضع في رفح تتبعًا دقيقًا وتحليلًا متوازنًا لضمان أن الحقائق تُعرض بشكل صحيح، بعيدًا عن التفسيرات السياسية الموجهة.
في النهاية، تبقى الحقيقة شديدة الوضوح لأي من يتابع ما يحدث في رفح، على الرغم من محاولة بعض وسائل الإعلام التغاضي عن الأبعاد الإنسانية المدمرة لهذا الصراع.