قال وزير الإسكان والبناء في حكومة نتنياهو إسحاق غولدكنوبف، وهو رئيس حزب “يهدوت هتوراه” أحد احزاب الحريديم، إنهم متجهون إلى حل …
الجزيرة
وزير إسرائيلي: سنحل الكنيست بأمر كبار الحاخامات
في تطور سياسي يلفت الانتباه في الساحة الإسرائيلية، صرح وزير إسرائيلي بأن الحكومة قد تتجه نحو حل الكنيست استنادًا إلى توجيهات كبار الحاخامات. يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه البلاد انقسامات سياسية حادة وتوترات داخلية متزايدة.
الخلفية السياسية
تشكل الكنيست الإسرائيلية، بمجلسها المؤلف من 120 عضوًا، أحد المؤسسات الرئيسية في النظام السياسي الإسرائيلي. ومع ذلك، فقد عانت الكنيست في السنوات الأخيرة من أزمات سياسية متعددة أدت إلى انتخابات متكررة وعدم استقرار حكومي. وسط هذه البيئة، اعتبرت تصريحات الوزير بمثابة إشارة إلى خطوات جذرية قد تُتخذ بالفعل.
دور الحاخامات في السياسة الإسرائيلية
يمثل الحاخامات في اليهودية الأرثوذكسية قوة سياسية ودينية مؤثرة، حيث يلجأ لهم العديد من السياسيين للحصول على دعهم وتوجيهاتهم. ووفقًا لتصريحات الوزير، يبدو أن بعض القادة السياسيين يسعون للاستفادة من نفوذ الحاخامات لشرعنة خطوات معينة في سبيل تحقيق أهدافهم السياسية.
ردود الأفعال
أثارت هذه التصريحات ردود أفعال متفاوتة في الأوساط السياسية والشعبية. فالبعض اعتبر ذلك استجداءً للسلطة من قبل الحكومة، بينما أعرب آخرون عن قلقهم من تداخل الدين مع السياسة وما يمكن أن ينجم عن ذلك من نتائج سلبية على الديمقراطية الإسرائيلية.
المستقبل السياسي
مع وجود دعوات لحل الكنيست، يبقى من غير الواضح كيف ستتفاعل الأحزاب السياسية، وما إذا كانت ستوافق على ذلك أو ستجد في ذلك فرصة لتوحيد الصفوف أمام التحديات الأمنية والاقتصادية، فضلاً عن الأزمات الاجتماعية المتفاقمة.
في النهاية، يبقى تأثير الحاخامات على القرار السياسي في إسرائيل موضوعًا مثيرًا للجدل، ويعكس مدى الترابط بين الدين والدولة في المجتمع الإسرائيلي المعاصر.