نقلت “يديعوت أحرونوت” عن والدة الجندي توم روتشتين، الذي قُتل في كمين بخان يونس مؤخرا، أن الجيش تعرّف إلى هوية ابنها عبر تحليل …
الجزيرة
والدة جندي قُتل في خان يونس: الجيش تعرف إلى ابني عبر الحمض النووي بعد تلاشي جثته
في قلب الأحزان والمعاناة، تتحدث والدة الجندي الذي قُتل في خان يونس عن ما مرت به بعد فقدان ابنها. لقد كانت لحظات عصيبة، حيث لم تكن قادرة على تقبل حقيقة فقدانه، خاصة وأن جسده لم يعد له أثر بسبب الظروف المحيطة.
تقول الأم: "لم أكن أتخيل أن أتيقن من خبر وفاة ابني بهذه الطريقة القاسية". فبعد أيام من القتال والمواجهة، وصل الخبر الذي أحرق قلبها: "ابنك في عداد المفقودين". تشعر الأم بالحزن العميق عندما تذكرت تلك اللحظات التي انتظرت فيها أن يعود ابنها إلى المنزل، لكنها لم تتلق سوى الأخبار السيئة.
بسبب التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، لجأ الجيش إلى وسائل حديثة للتعرف على هويات الجنود الذين سقطوا في المعارك. استخدمت القوات المسلحة تقنية الحمض النووي، والتي كانت الأمل الوحيد بالنسبة لهذه الأم، حيث ساعدت في التعرف على الجثث المفقودة.
تصف الأم شعورها حين تم إبلاغها بأنه قد تم التعرف على ابنها من خلال الحمض النووي: "شعرت بكثير من الألم، لكن في نفس الوقت كان هناك شعور بالراحة؛ فقد عرفت أخيراً مصير ابني".
تؤكد الأم أن تلك اللحظات كانت مؤلمة للغاية، ولكنها تأمل في أن تكشف قصص الجنود الآخرين الذين فقدوا أرواحهم عن حقائق مؤلمة وغير مرئية تعيش في قلوب أسرهم. "إنهم ليسوا مجرد أرقام أو أسماء، إنهم أرواح وأحلام وطموحات"، تقول.
وفي ظل هذه التحديات، تظل والدته من بين العديد من الأمهات اللواتي يعانين من فقدان أبنائهن في النزاعات. تعبر عن أمنيتها بأن ينعم الجميع بالسلام وأن لا يعاني أحد من الألم الذي عاشته.
إن هذه القصة ليست مجرد قصة فردية، بل تعكس معاناة الكثير من العائلات في مناطق النزاع. تأمل هذه الأم أن تسلط الأضواء على واقع الجنود وكيف أن كل منهم له عائلة ومحبة تنتظره.
ختاماً، يبقى الأمل موجوداً رغم الألم، حيث تتطلع الأمهات إلى الغد وتدعو أن تنتهي الحروب وتتوقف معاناة الأبرياء.