كشف تحقيق في هآرتس أن الجيشَ والمؤسسةَ الأمنية في إسرائيل فوجِئا باختيار نتنياهو شركةً مجهولةً تُدعى SRS لتولي توزيعِ المساعدات …
الجزيرة
هآرتس: نتنياهو يتجاوز الجميع ويختار شركة مجهولة لتوزيع المساعدات في غزة
في تقرير حديث نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تم الكشف عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ خطوة مثيرة للجدل تتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة. حيث اختار نتنياهو شركة غير معروفة، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة حول دافع هذه الخطوة ومدى تأثيرها على الوضع الإنساني في القطاع.
الشركة المجهولة ودورها
تم تفويض شركة لم تكشف عنها هآرتس بدور توزيع المساعدات، في خطوة اعتبرها البعض غير تقليدية، خصوصاً في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة. هذه الخطوة أثارت مخاوف من عدم جدوى تلك المساعدات وقدرتها على الوصول إلى المحتاجين بالفعل، في ظل غياب المعلومات الدقيقة عن تاريخ الشركة وكفاءتها.
التداعيات السياسية
تصرفات نتنياهو تشير إلى تجاوز الحكومة للعديد من الإجراءات المعتمدة في توزيع المساعدات، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات السياسية بين مختلف الأطراف المعنية. النقاد اعتبروا أن هذا القرار هو استمرار لسياسات الحكومة التي تركز على السيطرة والرقابة، بدلًا من تقديم الحلول العملية للسكان الذين يعانون من الأزمات اليومية.
ردود الفعل المحلية والدولية
لاقى هذا القرار ردود فعل متباينة بين مختلف الجهات. فقد اعتبرت هذه الخطوة تهديدًا لأي جهود للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في غزة، فيما أبدت منظمات حقوقية قلقها من عدم القدرة على مراقبة كيفية توزيع المساعدات وما إذا كانت ستصل بالفعل إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
من جهة أخرى، دعا بعض المراقبين الدوليين إلى ضرورة إعادة النظر في هياكل توزيع المساعدات وأهمية الشفافية في هذا السياق لضمان تأثير إيجابي.
الخلاصة
في إطار الوضع الإنساني المعقد في غزة، تظل قرارات مثل تلك التي اتخذها نتنياهو محل جدل واسع. الاختيار العشوائي لشركة غير معروفة قد يؤثر سلبًا على حياة آلاف الأشخاص، ولذلك فإن الحاجة إلى الرقابة والشفافية أمر لا بد منه. سيتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تتحمل مسؤوليتها في هذه القضية، وأن تضمن أن تصب المساعدات في صالح من يحتاجونها حقًا.