قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بعض القادة الأوروبيين “اقتنعوا بدعاية حماس المغرضة”، واتهم من وصفهم بداعمي الحركة …
الجزيرة
نتنياهو: قادة أوروبيون اقتنعوا بدعاية حماس المغرضة
صرّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن هناك عدداً من القادة الأوروبيين الذين تأثروا بما أسماه "الدعاية المغرضة" التي تروّج لها حركة حماس. تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، خاصة بعد التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة.
ويعتبر نتنياهو أن هناك من يُظهر تعاطفاً بشكل غير مبرر مع حماس، التي يُنظر إليها في إسرائيل كمنظمة إرهابية تسعى إلى تدمير الدولة اليهودية. ولطالما أبدت حكومات عديدة في أوروبا مواقف متعاطفة مع القضية الفلسطينية، مما دفع نتنياهو إلى التحذير من أن مثل هذه المواقف تُستخدم من قبل حماس لنشر روايتها.
وأشار نتنياهو في تصريحات له بأن بعض القادة الأوروبيين يقفون على ما وصفه بـ"الخطأ الفادح"، حيث تكتسب حماس التعاطف بدلاً من التعرف على ممارساتها السيئة، بما في ذلك الهجمات ضد المدنيين واستخدام الأطفال كدرع بشري. ولفت نتنياهو إلى أهمية أن تتبنى الدول الأوروبية سياسة أكثر توازناً تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإنسانية في غزة، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في الموارد الأساسية. وقد جعل هذا الوضع العديد من الدول والمنظمات الدولية تتبنى مواقف تطالب بإيجاد حلول سلمية وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وفي ضوء ذلك، يرى مراقبون أن أشكالاً مختلفة من الدعاية تستخدمها الأطراف المتصارعة، سواء من قبل حماس أو إسرائيل، لتسليط الضوء على المعاناة واستمالة الرأي العام الدولي. إذ يستغل كل طرف الفرص المتاحة لمحاولة كسب الدعم السياسي والإعلامي.
في الختام، يبرز مشهد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تعقيداته الكبيرة، وتبقى مواقف الدول الأوروبية محل جدل ونقاش، فيما يبدأ كل طرف في البحث عن دعم دولي يساهم في تحقيق أهدافه هناك.