قال الجيش الإسرائيلي، إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، وذلك بعد رصده من قبل الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ووفق الجبهة، فقد دوت …
الجزيرة
نافذة عسكرية: تحليل إطلاق أنصار الله صواريخ ومسيرات تجاه إسرائيل
في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة تطورات ملحوظة تمثلت في إطلاق حركة أنصار الله، المعروفة أيضًا بالحوثيين، صواريخ وطائرات مسيرة تجاه الأراضي الإسرائيلية. هذه الخطوة ليست فقط انعكاسًا للممارسات العسكرية للحركة، بل تعكس أيضًا توترات جيوسياسية أكبر تعصف بالمنطقة.
السياق السياسي والعسكري
أنصار الله، والتي تسيطر على معظم مناطق اليمن، تعتبر نفسها جزءًا من محور المقاومة الذي يمتد عبر العراق وسوريا ولبنان. إذًا، فإن الهجمات تجاه إسرائيل تُفهم في سياق الصراع الأوسع ضد السياسة الإسرائيلية في المنطقة، ورفض الولايات المتحدة لوجودها العسكري.
التحركات الحالية تأتي في وقت تواجه فيه الحركة تحديات داخلية وخارجية. من جهة، تحاول استعراض قوتها كقوة ردع عسكري. ومن جهة أخرى، تسعى لمد جسور الدعم من حلفائها في المنطقة تواجههم بالأزمات.
القدرات العسكرية لأنصار الله
حركة أنصار الله تمكنت على مر السنوات من تطوير قدراتها العسكرية، بإنتاج أنواع متعددة من الصواريخ والطائرات المسيرة، التي يتم تصنيعها محليًا أو الاستفادة من التقنيات المتاحة في السوق السوداء. هذه القدرات تجعل منها تهديدًا حقيقيًا لأعدائها، بما في ذلك إسرائيل.
رصدت العديد من التحليلات العسكرية طبيعة الطائرات المسيرة التي تستخدمها الحركة، حيث تتمتع بقدرات تصل لأهداف بعيدة، ويتوقع البعض أن استراتيجيتها في الهجوم تكون مبنية على عنصر المفاجأة والقدرة على اختراق الدفاعات الجوية.
ردود الفعل الإسرائيلية
التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تهاجم أراضيها تعكس حالة من القلق والتوتر. السلطات الإسرائيلية تقوم بتعزيز دفاعاتها الجوية، مثل نظام "القبة الحديدية"، لتفادي أي هجمات محتملة. في الوقت نفسه، تؤكد القيادات العسكرية أن إسرائيل سترد بشكل حاسم على أي تهديد يتعرض له أمنها.
التوترات الإقليمية
تحركات أنصار الله تجاه إسرائيل تأتي أيضًا في سياق علاقة الحركة مع دول أخرى في المنطقة، مثل إيران، التي توفد دعمًا سياسيًا وعسكريًا للحوثيين. هذا التعاون يعكس استراتيجية مواجهة أوسع ضد ما تُعتبره هذه الأطراف تهديدات أمريكية وإسرائيلية.
الخاتمة
إن المشهد العسكري الذي تمثله حركة أنصار الله من خلال إطلاق صواريخ ومسيرات تجاه إسرائيل هو تعبير عن توترات جيوسياسية مستمرة في المنطقة. في ظل تعقد الحروب والنزاعات، تظل هذه الحركات جزءًا أساسيًا من الديناميكيات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط، ويبدو أن الغموض والقلق سيتواصلان ما لم تُوجد حلول جذرية للنزاعات القائمة.