شاركت مُسنة سورية حفيدها في احتفال تخرجه في كلية الطب البشري بجامعة حلب بالرقص بعفوية ووثق صحفي سوري عبر حسابه على …
الجزيرة
مُسنة سورية تحتفي بتخرج حفيدها في كلية الطب بجامعة حلب
في لحظة مفعمة بالفخر والسعادة، احتفلت امرأة مسنّة سورية بتخرج حفيدها من كلية الطب في جامعة حلب، بعد سنوات من الجهد والاجتهاد. هذه القصة تلقي الضوء على قوة الروابط الأسرية وأهمية التعليم في المجتمعات.
الفخر والسعادة
لم تتمكن عينا الجدة من إخفاء الدموع أثناء الحفل، فرغم تجاوزها من العمر أضعاف ما مر بها ابنها من الصعوبات والتحديات، إلا أن فرحة التخرج غمرت قلبها. تقول الجدة، وهي تبتسم بفخر: "لقد عملت طوال حياتي من أجل تعليم أحفادي، واليوم أرى أحدهم يحقق حلمه في أن يصبح طبيبًا".
الأسرة ودعم التعليم
تدعم الجدة أسرتها بفضل جهودها طوال السنوات، إذ كانت تعمل في مجال الزراعة وتوفير الاحتياجات الأساسية لعائلتها. كانت تستيقظ مع أشعة الشمس وتعمل حتى الغروب، لتوفير لقمة العيش وتعليم أحفادها. لم تدخر وسعًا في تقديم الدعم النفسي والمادي، حتى وصلت أحلامهم إلى بر الأمان.
الحفل والتكريم
كان الحفل الذي أقيم في جامعة حلب مميزًا، حيث حضره العديد من الأهل والأصدقاء، ومن بينهم الجدة التي كانت تبتسم بفخر. قام الحفيد بتقديم كلمة شكر للجدة، مؤكدًا أنها كانت مصدر إلهامه ودعمه في كل خطوة على الطريق.
رسالة أمل
تتجاوز قصة الجدة وحفيدها مجرد نجاح أكاديمي، إذ تعكس قوة الإرادة والصبر في مواجهة التحديات. في وقت تعاني فيه العديد من الأسر السورية بسبب الأوضاع الحالية، تبقى هذه القصة رسالة أمل لكل من يسعى لتحقيق أحلامه رغم الظروف الصعبة.
الختام
يتجسد التقدير والاحترام في علاقة الجدة بحفيدها، والذي يمثل جزءًا من حلمها ورؤيتها لمستقبل أفضل. إن الاحتفاء بتخرج حفيدها هو احتفاء بجيل جديد من الأطباء الذين سيخدمون وطنهم ويساهمون في تطوير المجتمع.
بهذا، تستمر الأجيال في بناء مستقبلٍ أفضل، مستلهمين من تاريخ عائلاتهم وتجاربهم التي تجعلهم أكثر قوةً وإصرارًا على النجاح.