اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب، وذلك في أعقاب تعيين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رئيسًا جديدًا …
الجزيرة
مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب عقب تعيين نتنياهو رئيسا جديدا للشاباك
شهدت مدينة تل أبيب يوم أمس تصاعداً حاداً في التوترات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين غاضبين، عقب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك، الأمر الذي أثار ردود أفعال متباينة في المجتمع الإسرائيلي.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق الغضب الشعبي المتزايد تجاه السياسة الأمنية التي يتبعها نتنياهو، الذي تولى منصبه مجددًا وسط جدل دائم حول أسلوبه في إدارة الملف الأمني. وقد اعتبر كثيرون أن اختيار رئيس جديد لجهاز الشاباك يعبر عن استمرار نهج الحكومة القائم على قمع المعارضين وصوت المجتمع المدني.
بدأت المواجهات بعد تجمع حشد كبير من المتظاهرين في أحد ميادين المدينة، رافعين لافتات تعبر عن رفضهم للسياسات الحكومية، وتأكيدهم على حقوق الإنسان وضرورة وجود شفافية في المؤسسات الأمنية. ومع تصاعد حدة المشاعر، تدخلت الشرطة لتفريق الحشود، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين.
استخدمت القوات الأمنية وسائل تفريق غير قاتلة، مثل الغاز المسيل للدموع، بينما أصر المتظاهرون على الاستمرار في الاعتصام. وازدادت الأوضاع تأزماً عندما اتهم المشاركون الشرطة باستخدام القوة المفرطة، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين واعتقال آخرين.
وقد أدان قادة المعارضة هذه الأحداث، مشيرين إلى ضرورة الحوار والنقاش حول القضايا الأمنية بدلاً من استخدام القوة. وأعربوا عن قلقهم من أن يؤدي تعيين رئيس جديد للشاباك، الذي يُنظر إليه على أنه مقرب من نتنياهو، إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية في البلاد.
وفي إطار ردود الفعل الدولية، عبر عدد من المراقبين عن قلقهم من تنامي ظاهرة العنف في الشوارع، محذرين من أن ذلك قد يؤثر سلباً على صورة إسرائيل في المجتمع الدولي.
مع استمرار الاحتجاجات، باتت الأنظار تتجه نحو الحكومة الإسرائيلية وما إذا كانت ستتخذ خطوات للتهدئة أو ستستمر في نهجها الحالي. تظل مستقبل الأوضاع في تل أبيب وما حولها غامضًا، في ظل تزايد الاستقطاب والانقسام بين مختلف الأطياف السياسية.