بدأ عرض الفيلم الوثائقي /ضع روحك على كفك وسِرْ/ ضمن فعاليات مهرجان كان المخصصة لبرنامج العروض الرسمية التي تقدمها جمعية …
الجزيرة
مهرجان كان.. إحياء ذكرى الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة والتي قتلها الاحتلال في غزة
شهد مهرجان كان السينمائي هذا العام حدثاً خاصاً يهدف إلى إحياء ذكرى الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة. فقد فقدت فاطمة حياتها جراء قصف الاحتلال في غزة، تاركة وراءها إرثًا من الشجاعة والتفاني في نقل الحقائق والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
فاطمة حسونة: رمزا للصحافة الهادفة
ولدت فاطمة في وسط بيئة مليئة بالتحديات، حيث عاشت الطفولة في ظل الاحتلال. عكست مسيرتها المهنية رغبتها في إظهار الجانب الإنساني للمعاناة الفلسطينية. كانت تتحلى بالشجاعة والالتزام، حتى عندما كانت تخاطر بحياتها لتغطية الأحداث الساخنة في غزة.
تأثيرها على الصحافة
شهدت فاطمة تحولات كبيرة في مجال الصحافة الفلسطينية. كانت تجسد صوت المظلومين وتسعى لإيصال رسائلهم إلى العالم، مما جعلها هدفًا للاحتلال. لقد كانت حياتها القصيرة مثالا يُحتذى به للعديد من الصحفيين والناشطين في جميع أنحاء العالم.
مهرجان كان: منصة للتعبير عن التضامن
في مهرجان كان، تم تخصيص وقت لتسليط الضوء على حياة فاطمة وأعمالها. عرضت أفلام وثائقية ومشاريع فنية تتناول الواقع الفلسطيني، ضمن إطار رؤية فاطمة كمحور يدعونا للتفكير في حقوق الإنسان وحرية الصحافة. كما تم تنظيم ندوة تفاعلية، شارك فيها صحفيون ومخرجون عرب وأجانب، للحديث عن التحديات التي تواجه الصحافة في مناطق النزاع.
التأثير الثقافي
إن إحياء ذكرى فاطمة حسونة في مهرجان كان يسهم في تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية. فهو يمثل دعوة للتضامن مع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لكشف الحقائق، ويحث المجتمع الدولي على حماية حرية الصحافة. كما يُبرز هذا الحدث أهمية الفن كوسيلة للتعبير عن المعاناة والنضال من أجل العدالة.
الختام
يمثل مهرجان كان السينمائي مناسبة هامة لاستذكار الشجاعة والالتزام الذي أظهته فاطمة حسونة، ويؤكد على أهمية دور الصحافة في إحداث تغيير إيجابي. بفضل جهودها، تبقى قضية فلسطين حية في ذاكرة العالم، وتستمر رسالتها في تحفيز الجيل الجديد من الصحفيين والنشطاء في السعي نحو الحرية والعدالة.