مع اقتراب عيد الأضحى..طفلة فلسطيني تروي واقع قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية #الجزيرة #حرب_غزة #عيد_الأضحى #رقمي …
الجزيرة
مع اقتراب عيد الأضحى.. طفلة فلسطينية تروي واقع قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يُعتبر من أهم المناسبات في العالم الإسلامي، تشهد شوارع قطاع غزة أجواءً مفعمة بالمشاعر المتضاربة. ففي الوقت الذي يتجهز فيه البعض للاحتفال، تعيش عائلات كثيرة واقعًا قاسيًا نتيجة الصراع المستمر والحرب التي أثرت على حياة الفلسطينيين.
تروي طفلة فلسطينية تدعى "ليلى"، تبلغ من العمر عشرة أعوام، مشاهداتها ومشاعرها في ظل هذا الوضع الصعب. تقول ليلى: "عيد الأضحى هو وقت السعادة والفرح، عندما نتجمع مع عائلتنا ونقوم بذبح الأضاحي، ولكن هذا العام مختلف تمامًا". تشير إلى أن قصف الطائرات الإسرائيلية جعل من الصعب على الكثير من العائلات الاحتفال كما اعتادوا.
تواصل ليلى حديثها وتقول: "رأيت أصدقاءي يفقدون بيوتهم، وعائلاتهم تتشتت. كنت أعتقد أن عيد الأضحى سيحمل معه البهجة، لكني أشعر بالحزن أكثر من أي وقت مضى". تعكس كلماتها واقعًا مؤلمًا يثقل كاهل كل الأطفال في غزة، الذين يتطلعون إلى لحظات السعادة ولكنهم يواجهون الحقائق القاسية للحرب.
ومن خلال عينيها، ترسم ليلى صورة لأصوات الصواريخ والانفجارات التي تعكر صفو الحياة اليومية. تقول: "عندما يُسمع صوت الانفجار، أشعر بالخوف. أريد أن ألعب مثل الأطفال في كل مكان، لكنني دائمًا أفكر في أصدقائي الذين فقدوا كل شيء". تعبر عن أملها في أن يكون عيد الأضحى فرصة للسلام والفرح، وأن يعود الجميع إلى بيوتهم.
على الرغم من الأثر النفسي الذي تعاني منه، تحاول ليلى مع أسرتها أن يُشعلوا ولو شعلة صغيرة من الأمل في قلوبهم. يشاركون بعض الطقوس المرتبطة بالعيد مثل صنع الكعك وشراء الملابس الجديدة رغم الظروف الصعبة. "نريد أن نعيش كأي عائلة أخرى. نحتاج إلى الفرح حتى نستطيع مواجهة الآلام التي نعيشها"، تضيف ليلى.
يظل السؤال مفتوحًا: كيف يمكن للعيد أن يجلب السعادة في ظل كل هذه الآلام؟ فليلى وغيرها من الأطفال في غزة يحلمون بالسلام والأمان، ويأملون أن تُكتب لهم ولعائلاتهم أيام أفضل قادمة، ليكون عيد الأضحى القادم مليئًا بالضحك والأفراح.
بين آمال وأحلام ليلى، يتضح أن الأطفال في غزة يحملون في قلوبهم قوة كبيرة ورغبة مشتعلة في الحياة، رغم كل التحديات. ومع اقتراب العيد، يبقى الأمل هو ما يُنير دروبهم، ويُذكرهم بأن الحياة تستحق العيش، حتى في أحلك الظروف.