وثّق ناشطون فلسطينيون، اليوم الجمعة، مشاهد للحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصفاء في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مخلّفًا دمارًا …
الجزيرة
مشاهد توثق لحظة قصف الاحتلال مسجد الصفاء وسط غزة
في تصعيد خطير لأعمال العنف التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وثقت عدسات الكاميرات لحظة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمسجد الصفاء في وسط غزة. تلك اللحظات المُروعة تُظهر بشاعة الممارسات الإسرائيلية تجاه المنشآت المدنية، لا سيما أماكن العبادة التي تُعتبر رموزاً للسلام والسكينة.
تفاصيل القصف
في مساء يوم الخميس، تحول صوت التلاوة والسكينة في المسجد إلى حالة من الفوضى والذعر. القصف الذي استهدف المسجد جاء وسط صمت دولي يحمل الكثير من علامات الاستفهام حول التعامل مع الأحداث في المنطقة. وبحسب شهود عيان، انفجرت قذائف مدمرة في ساحات المسجد، مما أسفر عن تدمير جزء كبير من المبنى وإصابة عدد من المصلين.
آثار القصف
الصور التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر الدمار الهائل الذي حل بالمسجد، حيث تضررت جدرانه وسقفه، وتبعثرت سجادات الصلاة، في مشهد يُعبر عن فظاعة الغارات الإسرائيلية. الكثير من المصلين الذين كانوا يزورون المسجد لأداء العبادات ولتلقّي الدروس الدينية تعرضوا للصدمة، حيث فقد البعض حياتهم بينما أصيب آخرون بجروح.
ردود الفعل
أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة على مختلف الأصعدة. فقد أدان سكان غزة وأبناء الشعب الفلسطيني هذا العمل العدواني الذي يستهدف مقدساتهم. كما عبّر مئات النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم للاعتداءات المستمرة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
وفي الوقت نفسه، طالبت العديد من الهيئات الحقوقية والإنسانية بإجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة، وخصوصًا بعد تزايد قصف الأماكن المدنية، والذي يُنافي القوانين الدولية التي تحمي المدنيين والمنشآت الدينية.
الخاتمة
إن قصف مسجد الصفاء هو تجسيد واضح لبشاعة الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. هذه المشاهد ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي صيحات استغاثة تدعو العالم إلى التحرك لوقف الظلم. يبقى الأمل معقودًا على الضمير العالمي وعلى دعم القضايا العادلة، لتعود غزة إلى سلمها وأمنها، ولتسترد المساجد دورها كمراكز للعلم والسلام.