إعلان

قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ للجزيرة، أن مسيرة إسرائيلية حلقت فوق سفينة أسطول الحرية الليلة الماضية ونحن نبحر في اتجاه …
الجزيرة

مشاركة في أسطول الحرية: حلقت فوقنا مسيرة الليلة الماضية ونحن نبحر في اتجاه غزة

انطلقت الليلة الماضية، في رحلتها التاريخية، قافلة أسطول الحرية نحو غزة، حاملةً معها آمال الملايين الذين يتطلعون إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع. كانت الأجواء في السفينة مشحونة بالتوتر والترقب، في الوقت الذي تجوب فيه الطائرات الحربية الأجواء فوقنا، تحلق بحرية فوقنا.

إعلان

مشاعر الانتماء والأمل

بينما كنا نبحر وسط الأمواج، كانت مشاعر الفخر والانتماء تسود بين كل المشاركين في الأسطول. فعلى متن السفينة تجتمع جنسيات متنوعة، تتوحد في هدف واحد: رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الإنساني.

تجسدت هذه المشاعر في الأحاديث والنقاشات التي دارت بين المشاركين، حيث عبّر كلٌ منهم عن دوافعه الشخصية للانضمام إلى هذه المهمة النبيلة. كان هناك من جاء لدعم القضية الفلسطينية، ومن جاء لتعزيز رسائل السلام والعدالة.

الانتهاكات في الأجواء

لكن، وعلى الرغم من الأجواء المليئة بالآمال، لم نكن نغفل ما تعنيه تلك الطائرات الحربية التي كانت تحلق فوقنا. كانت توحي لنا بأن هناك من لا يرحب بنا، وأن هناك من سيفعل المستحيل لمنعنا من الوصول إلى غزة. هذا التهديد المتواصل يجعلنا نشعر بمدى خطورة المهمة التي نقوم بها، ويعزز لدينا الإرادة للاستمرار رغم المخاطر.

آخر تحديثات الأخبار تيليجرامع

رسالة إلى العالم

تهدف هذه الرحلة إلى توصيل رسالة للعالم كله، مفادها أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في محنته. نحن هنا لنرفع أصواتنا عالياً، لنقول إن الحصار المفروض على غزة يجب أن ينتهي وأن حقوق الفلسطينيين يجب أن تُحترم.

الطائرات التي تحلق فوقنا ليست سوى رمز للضغط النفسي الذي يتعرض له الفلسطينيون، وفي ذات الوقت، هي دافع لنا لمواصلة المسير نحو تحقيق العدالة.

الالتزام والتصميم

ومع كل لحظة تمر، نشعر بالتزامنا المتزايد للوقوف مع الشعب الفلسطيني. لن نسمح للتهديدات بتقويض عزمنا، وسنواصل مسيرتنا نحو غزة. نحن هنا لنكون صوتًا للضعفاء، لننقل معاناتهم وأصواتهم إلى العالم الخارجي.

الخاتمة

إن أسطول الحرية ليس مجرد رحلة بحرية، بل هو تعبير حقيقي عن التضامن الإنساني. ورغم ما يحيط بنا من تحديات، لا تزال قلوبنا مليئة بالأمل، وعيوننا تتطلع إلى غزة، حيث نأمل أن نكون جزءًا من صناعة التاريخ. سنصل إلى هناك، وسنسمع صوت الشعب الفلسطيني، الذي يستحق أن تُسجل قضيته في صفحات التاريخ.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا