تداول ناشطون علي مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر خلاله مسعف يوثق ابتلاع غارة إسرائيلية لمنزل في جباليا مكون من دورين حيث تساوى …
الجزيرة
مسعف يوثق ابتلاع غارة إسرائيلية لمنزل في جباليا
في مشهد مأساوي يعكس عمق الأثر الذي تعكسه الحروب على المدنيين، تمكن مسعف فلسطيني من توثيق لحظة هدم غارة إسرائيلية لمنزل في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. هذه الغارة التي طالت منزلاً يعود لعائلة فلسطينية، أظهرت بشاعة المشهد وعمق المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان في تلك المنطقة.
لحظة الكارثة
بينما كانت الأجواء محملة بالقلق والترقب، سمع السكان دوي الانفجارات القوي الذي أترع شوارع جباليا بالخوف والذعر. في تلك اللحظة، كان المسعف "أحمد" في موقعه، يتأهب لأية طارئة قد تحدث. وقد زودته تجربته السابقة بالكثير من الحذر، ولكن ما رآه في تلك اللحظة كان مختلفاً.
التوثيق بالصور
لجأ أحمد إلى كاميرته ليوثق تلك اللحظة غير القابلة للتصديق؛ إذ سقط المنزل أمام عينيه في غضون ثوانٍ معدودة، وكأن الأرض ابتلعته. كانت الصور التي التقطها تعبر عن الألم والمعاناة بشكل لم يسبق له مثيل. تُظهر الصور الركام الذي خلفته الغارة، والأشخاص الذين كانوا يعيشون في ذلك المنزل المهدوم، والدمار الذي لحق بالمنطقة.
شجاعة الأطباء والمسعفين
تجدر الإشارة إلى أن شجاعة المسعفين والأطباء في غزة تُعد مصدر إلهام، حيث يواصلون عملهم رغم الظروف القاسية والتهديدات المتكررة. في تلك اللحظة، هرع أحمد وزملاؤه إلى إنقاذ أي شخص قد يكون محصورًا تحت الأنقاض، مما يعكس التفاني الذي يبذلونه في سبيل إنقاذ الأرواح.
انعكاس المعاناة
تمر الأحداث المأساوية مثل هذه، لتعكس الأثر النفسي والاجتماعي العميق على سكان المناطق المتضررة. فالدمار الذي شهدته جباليا قد يظل في ذاكرة الأهالي وآثاره تلاحقهم لسنوات قادمة. الشهادة التي قدمها أحمد لن تكون مجرد صورة، بل هي صوتٌ للمعاناة وكلمة حق تُحتم على العالم أن يسمعها.
رسالة إلى العالم
على الرغم من الأهوال التي عايشها، إلا أن أحمد يأمل في توصيل رسالة إلى العالم، مفادها أن ما يحدث في فلسطين ليس مجرد أخبار، بل هو واقع مرير يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني يومياً. الرسالة هي دعوة للتضامن ودعم حقوق الإنسان، والوقوف إلى جانب الضحايا.
ختاماً، تظل غارات الاحتلال الإسرائيلي وصمة عار في جبين الإنسانية، ويستمر المسعفون في محاربة الجراح من خلال عملهم الذي لا يعرف الكلل. هؤلاء هم الأبطال الذين يواجهون الموت بشجاعة، ليعيدوا الأمل في قلوب من فقدوا كل شيء.