تبذل السلطات السورية، جهودا لترسيخ سيادة القانون، في ضوء فتوى أصدرها مجلس الإفتاء الأعلى، أكد فيها حرمة التعدي على الدماء والأموال …
الجزيرة
مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يدعو إلى نبذ الانتقام الفردي والاحتكام للقضاء
في خطوة تعكس الالتزام بالمبادئ الإسلامية والعدالة الاجتماعية، دعا مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا إلى نبذ الانتقام الفردي والتركيز على الاحتكام للقضاء كوسيلة لحل النزاعات. يأتي هذا البيان في وقت تواجه فيه البلاد العديد من التحديات الاجتماعية والسياسية، مما يتطلب من جميع الأطراف العمل معًا من أجل بناء مجتمع يسوده السلام والأمان.
أهمية الدعوة
الانتقام الفردي، رغم أنه قد يبدو كأسلوب للتعويض عن الظلم، إلا أنه يحمل في طياته الأحقاد ويعزز من دوامة العنف التي تمزق المجتمعات. وقد أشار كثير من الفقهاء إلى أن الإسلام يدعو إلى التسامح والعدل، وأن السعي إلى إنصاف الأمور من خلال القنوات القانونية هو السبيل الأنجع لإعادة بناء الثقة بين الأفراد.
القضاء كوسيلة لحل النزاعات
يعتبر الاحتكام إلى القضاء أحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات الديمقراطية والعدالة. ويساهم القضاء في توفير بيئة آمنة تُحترم فيها حقوق الأفراد، مما يزيل أسباب النزاع والخصومة. وقد أكد المجلس في بيانه على ضرورة تقوية مؤسسة القضاء وتقديم الدعم اللازم لها لضمان قيامها بدورها في تحقيق العدالة.
تعزيز الثقافة القانونية
في إطار دعوته، شدد مجلس الإفتاء الأعلى على أهمية تعزيز الثقافة القانونية بين المواطنين. يجب أن يكون لدى الأفراد وعي بحقوقهم وكيفية المطالبة بها بشكل سليم. التعليم والتوعية هما السبيلان الرئيسيان للتغيير نحو مجتمع أكثر استقرارًا وسلامًا.
ختام
إن دعوة مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز ثقافة العدالة ونبذ العنف. إن تطبيق المبادئ التي ذكرها المجلس يتطلب تعاون جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الحكومات المحلية والأفراد والمؤسسات الدينية. برؤية مشتركة وهدفا واحدا، يمكن لسوريا أن تسير نحو مستقبل يسوده السلام والعدالة.