قالت مراسلة الجزيرة في تركيا فرح الزمان شوقي إن مباحثات مطولة انعقدت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني في …
الجزيرة
مباحثات بين زيلنسكي وأردوغان في تركيا وبوتين يغيب عن الاجتماعات
في خطوة دبلوماسية بارزة، اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة لمناقشة عدة قضايا هامة تتعلق بالنزاع المستمر بين أوكرانيا وروسيا، في الوقت الذي غاب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذه الاجتماعات.
أهداف الزيارة
جاءت زيارة زيلنسكي إلى تركيا في إطار جهود أوكرانيا لتعزيز الدعم الدولي في ظل التصعيد العسكري الروسي. وكانت العلاقات التركية الأوكرانية قد شهدت تقارباً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد تصاعد التوترات في المنطقة. يسعى زيلنسكي من خلال هذه الزيارة للحصول على مزيد من الدعم العسكري والاقتصادي من تركيا، وخاصة في ظل الأزمة الحالية.
الجوانب العسكرية والاقتصادية
تناولت المباحثات بين الرئيسين مسألة تعزيز التعاون العسكري بين الدولتين، حيث يتمثل أحد أبرز جوانب التعاون في صفقة طائرات مسيرة (درون) تركية، والتي أثبتت فعاليتها في ساحة المعركة الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، تم بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، بما في ذلك تطوير مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والزراعة.
غياب بوتين
غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذه الاجتماعات يثير العديد من التساؤلات حول استراتيجية روسيا في هذه المرحلة، وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر المباحثات التركية الأوكرانية على الوضع العسكري والسياسي. يرى محللون أن غياب بوتين قد يشير إلى عدم ارتياح السلطات الروسية تجاه التحولات في الديناميكيات الإقليمية أو قد يكون تعبيراً عن استراتيجية جديدة تتبناها موسكو.
آفاق المستقبل
تعد هذه المباحثات بين زيلنسكي وأردوغان خطوة مهمة نحو التخفيف من حدة الصراع وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع. يبقى أن نرى كيف ستستجيب روسيا للتطورات الجديدة، وما إذا كانت ستعتمد على سياسة أكثر حزماً في التعامل مع هذه المباحثات.
في نهاية المطاف، هذه اللقاءات تشير إلى أهمية التعاون الدولي في حل النزاعات، حيث تلعب الدول الإقليمية مثل تركيا دوراً محورياً في التأثير على مجريات الأحداث. ومن المؤكد أن العالم يترقب نتائج هذه المباحثات وتأثيرها على مستقبل المنطقة.