يلعب أطفال في مدينة غزة على الأراجيح والترامبولين والدوارات السريعة وسط المباني المدمرة في أيام عيد الأضحى المبارك. #الجزيرة …
الجزيرة
كيف يحتفل أطفال غزة بعيد الأضحى؟
عيد الأضحى هو واحد من الأعياد الإسلامية المهمة، ويحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم. في غزة، يتخذ هذا العيد طابعًا خاصًا يُميز احتفالاته، خاصةً بين الأطفال الذين يعتبرون الأمل والمستقبل.
تحضيرات العيد
قبل يوم العيد، تنطلق التحضيرات في بيوت غزة. يبدأ الأهالي بتنظيف منازلهم وشراء الملابس الجديدة للأطفال. يُعد شراء الملابس جزءًا مهمًا من الاحتفال، حيث يرتدي الأطفال ملابس جديدة تعكس فرحتهم بالعيد. كما تُجهز الأطعمة التقليدية مثل الحلويات والمعجنات الخاصة بعيد الأضحى، ما يزيد من أجواء الاحتفال.
يوم العيد
مع شروق شمس يوم العيد، يستعد الأطفال للخروج في الصباح الباكر. يرتدون ملابسهم الجديدة ويجتمعون في الساحات العامة والمساجد لأداء صلاة العيد. الأطفال يحملون معهم ألعابًا ملونة وابتسامات عريضة، مما يضفي روح الفرح والبهجة.
بعد الصلاة، يقوم البعض بالتوجه إلى ذبح الأضاحي، حيث يشعر الأطفال بالفرح لرؤية الأضاحي والحيوانات. في غزة، تتجلى مشاعر المشاركة، حيث يتعاون الجيران والأصدقاء في هذا اليوم.
الهدايا والزيارات
يعد تبادل الهدايا من أهم تقاليد عيد الأضحى. يحرص الأقارب والأصدقاء على زيارة بعضهم البعض، وتقديم الهدايا للأطفال، مما يشعرهم بالسعادة ويعزز الروابط الأسرية. يتلقى الأطفال العيديات، وهي أموال صغيرة تُمنح لهم، مما يمكّنهم من استغلالها في شراء الألعاب أو الحلوى.
الفرح والألعاب
لا يقتصر احتفال الأطفال بعيد الأضحى على الجانب الديني فحسب، بل يشمل أيضًا الترفيه واللعب. يُخصص العديد من الأطفال وقتهم للعب في الساحات العامة، حيث تُقام فعاليات ترفيهية وألعاب تقليدية. يتمتع الأطفال بأجواء العيد من خلال الضحك واللعب مع أصدقائهم.
مواجهة التحديات
بالرغم من التحديات التي تعيشها غزة، حيث لا تزال آثار الصراع تنعكس على حياة الأفراد، يسعى الأطفال إلى إيجاد الفرح في كل مناسبة. عيد الأضحى يمثل لهم فرصة للهروب من الواقع والتمتع بلحظات من السعادة والأمل. يعتبرون هذا العيد بمثابة علامة على الإصرار والتحدي، حيث يستمرون في الاحتفال بروح من التفاؤل.
خلاصة
عيد الأضحى في غزة هو أكثر من مجرد احتفال ديني؛ إنه مناسبة تجمع العائلات والأصدقاء وتعيد لهم الفرح. الأطفال هم جوهر هذا الاحتفال، حيث يرسمون الابتسامة على وجوههم ويتذكرون معنى العيد الحقيقي: المشاركة، العطاء، والمحبة.