كشف محافظ مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، أنه سيجري ربط النظام المصرفي في بلاده بالكامل مجدداً بنظام سويفت للمدفوعات …
الجزيرة
كيف تؤثر عودة نظام سويفت على النظام المصرفي السوري؟
تعتبر العودة المحتملة لنظام سويفت (SWIFT) المصرفي أحد المواضيع الحيوية التي تثير النقاش في الأوساط الاقتصادية والمصرفية السورية. فمن المعروف أن نظام سويفت يلعب دورًا محوريًا في تسهيل التحويلات المالية الدولية بين البنوك، الأمر الذي له آثار مباشرة على التجارة والاستثمار.
الوضع الحالي للنظام المصرفي السوري
تعرض النظام المصرفي السوري لعدة عقوبات اقتصادية ومنع من استخدام نظام سويفت في السنوات الماضية، مما أثر على قدرة البنوك المحلية على تنفيذ المعاملات الدولية. نتيجةً لذلك، واجهت الشركات السورية صعوباتٍ كبيرة في استيراد وتصدير السلع، مما أثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.
الفوائد المحتملة لعودة نظام سويفت
1. تسهيل التحويلات المالية
مع عودة نظام سويفت، ستتمكن البنوك السورية من تنفيذ التحويلات المالية بشكل أسرع وأكثر أمانًا. سيتيح ذلك للشركات السورية تحويل الأموال إلى الخارج بسهولة أكبر، مما يعزز النشاط التجاري ويرجّح الكفة لصالح الاقتصاد.
2. جذب الاستثمارات الأجنبية
عودة النظام ستساهم في تحسين صورة النظام المصرفي السوري عالميًا. إذ سترتفع الثقة في التعامل مع البنوك السورية، مما قد يشجع المستثمرين الدوليين على الاستثمار في مشروعات داخل البلاد.
3. دعم الإنتاج المحلي
عندما يتمكن المنتجون المحليون من الوصول إلى الأسواق الدولية بسهولة، سيتزايد الطلب على المنتجات السورية. وهذا بدوره سيدعم النمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل جديدة.
التحديات المحتملة
على الرغم من الفوائد المحتملة، تظل هناك تحديات جسيمة تواجه النظام المصرفي السوري في ظل عودة سويفت. من أبرزها:
1. العقوبات الدولية
لا تزال سورية تخضع لعدد من العقوبات الاقتصادية التي قد تؤثر على قدرة البنوك على استخدام نظام سويفت. حتى مع العودة، قد يواجه البنوك صعوبات في التعامل مع بعض البنوك الدولية.
2. تدهور البنية التحتية
يعاني النظام المصرفي السوري من ضعف البنية التحتية والمعلوماتية، مما قد يؤثر على كفاءة عمليات التحويل المالي. ستحتاج البنوك إلى تحديث أنظمتها لضمان الامتثال للمعايير العالمية.
الخاتمة
تعتبر عودة نظام سويفت فرصة حقيقية لإعادة الحياة إلى النظام المصرفي السوري وتعزيز الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، لا بد من التعامل مع التحديات الحالية بجدية لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذه العودة. الاستثمار في البنية التحتية المصرفية والتعاون مع المجتمع الدولي يمكن أن يكونا المفتاح لتحقيق النجاح في هذا السياق.