خلال حفل مسابقة يوروفيجن للأغاني 2025، اعتدى رجال أمن على متظاهر داعم لغزة وتم إخراجه لاحقا بالقوة من مكان الحفل الذي أقيم في مدينة …
الجزيرة
قمع متضامن مع غزة في حفل يوروفيجن بسويسرا
في حدث فني عالمي شهدته سويسرا، تجسدت الرسائل السياسية عبر الفن والثقافة عندما قام بعض الفنانين والناشطين بارتداء الرموز والتعبيرات المساندة لفلسطين وغزة خلال حفل يوروفيجن. إليكم تفاصيل هذا الواقعة المثيرة.
ما هو يوروفيجين؟
يوروفيجين هو مسابقة غنائية دولية تُعقد سنويًا وتجمع دولًا متعددة من أوروبا وخارجها، حيث يتنافس الملحنون والمغنون من各国 لتقديم أفضل العروض الفنية. لكن الحدث هذا العام لم يكن مجرد احتفالية موسيقية، بل تحول إلى منصة للتعبير عن قضايا إنسانية وسياسية.
رموز التضامن
خلال الحفل، لوحظ أن بعض المشاركين ارتدوا شارات تحمل الأعلام الفلسطينية أو ملصقات تعبر عن التضامن مع سكان غزة. هذا التفاعل لم يكن فقط مظهراً فنياً، بل كان تعبيرًا قويًا عن رفض الظلم والممارسات العسكرية التي تتعرض لها فلسطين. وقد أثار هذا التصرف ردود فعل متنوعة، بين من اعتبره تضامنًا إنسانيًا وبين من اعتبره تدخلاً سياسيًا غير مرغوب فيه.
ردود الفعل
تعددت ردود الفعل حول هذا الحدث. بعض الجماهير دعمت الفكرة واعتبرت أن الفن لديه القدرة على نقل رسائل قوية وفعالة للمجتمع الدولي. بينما انتقد آخرون هذا النوع من الاحتجاجات في الأنشطة الفنية، مبررين ذلك بالابتعاد عن الأبعاد السياسية في مثل هذه الفعاليات.
من جهة أخرى، عبر نشطاء عن اعتزازهم بما فعلوه، مؤكدين أن الفن يمكن أن يكون أداة للتغيير وأن تسليط الضوء على قضية غزة هو واجب إنساني.
أهمية الفنون كوسيلة للتغيير
تُعتبر الفنون وسيلة فعالة للتعبير عن الرأي والضغط من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي. وقد أثبت تاريخ المسابقات الفنية، مثل يوروفيجين، أنها منصة تستطيع تجاوز حدود الدول وتجميع أصوات متعددة حول قضايا شائكة. من المهم أن يكون هناك وعي بجوانب هذه القضايا وأن يُسخّر الفن للترويج للعدالة والمساواة.
الخاتمة
قمع متضامن مع غزة في حفل يوروفيجين في سويسرا يُظهر كيف يمكن للفنون أن تعبر عن قضايا إنسانية هامة، وكيف يمكن للفنانين والناشطين استخدام المنصات الدولية ليكونوا صوتًا للمظلومين. في عالم متصل، تبقى القضايا الإنسانية في صميم الفنون، مما يدعو الجميع لتفكير عميق في تأثيرها على المجتمع والنضال من أجل حقوق الإنسان.