استهدف قصف صاروخي أوكراني منشأة ترفيهية، في منطقة كورسك، جنوبي روسيا، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين، وفقا للقائم بأعمال …
الجزيرة
قصف صاروخي أوكراني يستهدف منطقة كورسك جنوبي روسيا
في تصعيد متجدد للصراع الأوكراني الروسي، شهدت منطقة كورسك الواقعة جنوبي روسيا مساء أمس قصفًا صاروخيًا من قبل القوات الأوكرانية. تأتي هذه العمليات في إطار المعارك المستمرة بين البلدين، والتي بدأت منذ عام 2014، وتفجرت مجددًا بشكل أوسع مع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
تفاصيل القصف
نقلت مصادر محلية أن القصف أسفر عن وقوع أضرار مادية في بعض المنشآت، بينما لم تُسجل أي إصابات بشرية. استخدمت القوات الأوكرانية صواريخ دقيقة في هذا الهجوم، مما أدى إلى الحديث حول تكتيكات جديدة في العمليات العسكرية الأوكرانية. ويُعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف منطقة كورسك، مما يسلط الضوء على قدرة أوكرانيا على تنفيذ هجمات عميقة داخل الأراضي الروسية.
ردود الأفعال
استنكر المسؤولون الروس هذا الهجوم، مؤكدين أن مثل هذه العمليات لا تؤثر فقط على الأمن القومي، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الصراع بشكل عام. وفي تصريح لوزير الدفاع الروسي، تم التأكيد على أن قواتهم سترد بشكل قاطع على أي اعتداءات تُمارَس ضد السيادة الروسية.
من جهة أخرى، يرى البعض من المراقبين العسكريين أن هذا النوع من الهجمات قد يُزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، ويُعرض المواطنين للخطر في ظل تصاعد الأعمال الحربية.
الأبعاد السياسية
يعمق هذا القصف من الهوة بين الجانبين ويدفع العلاقات الدولية نحو مزيد من التوتر. فقد اتخذت بعض الدول موقفًا واضحًا مؤيدًا لأوكرانيا، في الوقت الذي تستمر فيه روسيا في تعزيز مواقفها الدفاعية. ويُعتبر القصف أيضًا دليلاً على أن أوكرانيا لا تزال تحتفظ بالقدرة على تنفيذ عمليات هجومية رغم الضغوط الاقتصادية والعسكرية التي تواجهها.
الخاتمة
تظل منطقة كورسك شاهدة على تصاعد الأعمال الحربية بين روسيا وأوكرانيا، وهذا الهجوم الصاروخي يبرز التحديات التي يواجهها الجانبان. يُشير هذا الانفجار العنيف إلى أن طريق السلام يظل بعيدًا، وأن الصراع لا يزال يفرض نفسه على الساحة الدولية. تبقى أعين العالم مُركزة على تطورات النزاع وتأثيراته المحتملة على الاستقرار الإقليمي والدولي.