نقلت صحيفة “معاريف” عن قائد كبير باللواء السابع الإسرائيلي قوله إن الجيش لم يستعد لاحتمال خوض حرب طويلة إلى هذا الحد كهذه التي …
الجزيرة
قائد كبير باللواء السابع الإسرائيلي: لم يستعد أحد لاحتمال خوض حرب طويلة كهذه ولكل آلية عمر افتراضي
في ظل التوترات المتواصلة في المنطقة، أظهر قائد كبير في اللواء السابع الإسرائيلي مخاوفه بشأن الاستعدادات العسكرية لمواجهة تطورات غير متوقعة. حيث أكد أن الوضع الحالي يفرض تحديات جديدة لم تكن في حسابات الاستراتيجيات العسكرية السابقة، مما يتطلب إعادة النظر في خطط العمليات والمعدات المتاحة.
الاستعداد للحرب الطويلة
قال القائد إن أحد أكبر التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي هو عدم استعداد أي طرف لمواجهة حرب طويلة الأمد. الحرب، كما هو معروف، ليست فقط مسألة استراتيجيّة على المستوى العملياتي، بل تتطلب أيضًا إدراكًا كاملاً للموارد البشرية والمادية. ملفتًا النظر إلى أهمية الاستعداد النفسي والمعنوي للأفراد، والذي يُعتبر عنصرًا حاسمًا في استدامة القتال.
القلق بشأن المعدات العسكرية
وأشار القائد إلى أن "لكل آلية عمر افتراضي"، مما يعني أن المعدات العسكرية ليست خالدة. فالأمد الطويل للصراعات قد يضع عبئًا إضافيًا على تلك الآليات، مما قد يستدعي عمليات صيانة وتحديث مستمرة. وهذا يتطلب أيضًا ميزانية ضخمة، وهو ما قد يكون تحديًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي قد تواجهها الدولة.
الدروس المستفادة
من المهم أن تتعلم الدول من الصراعات السابقة. الحاجة إلى توطيد التعاون بين القوات المختلفة، وتبادل المعلومات وخبرات التخطيط، يمكن أن يُعزز من فعالية العمليات المستقبلية. الاعتماد على التحليل الاستخباراتي وفهم ديناميكيات الخصوم هو أمر لا يمكن التغاضي عنه، وبدونه ستبقى القوات معرضة لمفاجآت غير محسوبة.
الخاتمة
إن التصريحات الصادرة عن قائد اللواء السابع تُظهر الوعي المتزايد في صفوف الجيش الإسرائيلي حول التعقيدات المتزايدة للصراعات الحديثة. الاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة يتطلب رؤى استراتيجية مبتكرة، وتعزيز التعاون بين مختلف أجهزة الدولة. في عالم يتغير بسرعة، يبقى السؤال: هل ستتمكن القوات المسلحة من التكيف بسرعة كافية لمواجهة التحديات المستقبلية؟