توجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإيذانًا بانطلاق مناسك الحج لهذا …
الجزيرة
في يوم التروية.. حجاج بيت الله الحرام يبيتون في منى استعدادا للوقوف غداً بعرفة
في يوم التروية، المعروف بأنه يوم الثامن من شهر ذي الحجة، يستعد حجاج بيت الله الحرام لأداء أحد أبرز مناسك فريضة الحج. يبدأ حجاج بيت الله الحرام رحلتهم من مكة المكرمة إلى منى، حيث يبيتون ليلة هامة تمهيدًا للوقوف في صعيد عرفات يوم غد، وهو اليوم الذي يُعَدُّ الركن الأعظم في مناسك الحج.
الوصول إلى منى
تبدأ الأعداد الكبيرة من الحجاج بالتوجه إلى منى بعد أداء مناسك العمرة. يتحرك الحجاج في أجواء من الخشوع والسكون، مستشعرين قدسية المكان وأهمية اللحظات القريبة من الوقوف أمام الله في عرفات. يتوافد الحجاج من مختلف أنحاء العالم، ليكوّنوا صورة مشرقة من الوحدة والتسامح.
أهمية يوم التروية
يعتبر يوم التروية فرصة للتأمل والتأهب الروحي، حيث يكرس الحجاج وقتهم للعبادة والدعاء تهيئةً ليوم عرفات. يُستحب في هذا اليوم الإكثار من الدعاء والاستغفار، حيث يتوجه الحجاج بالدعاء إلى الله، طالبين المغفرة والرحمة.
التحضيرات لليوم التالي
في منى، يقوم الحجاج بأداء مناسك خاصة، حيث يبيتون ليلتهم في خيام منى. يتم تزويدهم بكافة احتياجاتهم من الماء والطعام للتأكد من سلامتهم وراحتهم خلال اليومين المقبلين. يحرص الحجاج على القيام بالاستعدادات اللازمة ليكونوا في أتم استعداد ليوم الوقوف في عرفات، حيث يعد هذا اليوم هو يوم المغفرة والرحمة.
التأمل والذكر
تسود أجواء من السكينة والهدوء في منى، حيث يتم تذكير الحجاج بأهمية الخشوع والتوجه إلى الله بالدعاء. يُعد الحصول على الوقت لإدارة الأفكار والتأمل في معاني الحج والدعوة إلى الإخلاص في العبادة، جزءاً لا يتجزأ من تجربة الحج الروحية.
الخاتمة
مع اقتراب يوم عرفات، يتحد حجاج بيت الله الحرام في منى في تجربة جماعية تعكس إيمانهم العميق ورغبتهم في الحصول على الرحمة والمغفرة. إن يوم التروية ليس مجرد استعداد جسدي، بل هو استعداد روحي يعكس عبادة خالصة وتوجهًا إلى الله تعالى، مما يجعل من الحج رحلة لا تُنسى لكل من تطأ قدماه مكة المكرمة.