إعلان

تداول ناشطون مشهدا لفلسطيني مفجوع باستشهاد طفلة، في قصف إسرائيلي، بينما ان يأمل الغزيون في هدنة بعد إفراج كتائب القسام عن …
الجزيرة

فلسطيني يندد باعتياد العالم على مأساة أهالي غزة

في السنوات الأخيرة، أصبحت مأساة أهالي غزة واقعاً مريراً يعيشه الكثيرون. ومن بين هؤلاء، يتصدر المشهد صوت الفلسطيني الذي يرفض أن تُصبح معاناة شعبه مجرد خبر يتكرر في نشرات الأخبار دون أن يؤثر ذلك في وجدان العالم.

إعلان

فأهالي غزة يعيشون في ظروف قاسية، حيث المحاصرون يعانون من الفقر، والبطالة، وانعدام الحياة الكريمة. ويعود سبب ذلك إلى الحصار المفروض على القطاع، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة. بينما تتناقل وسائل الإعلام مشاهد الدمار والمآسي، تساهم هذه الصورة المتكررة في تشكيل نوع من "التعود" غير المقبول لدى المجتمع الدولي.

يقول الفلسطيني: "لقد سئمنا من كوننا عنواناً للأخبار، من أن نكون جزءًا من قضايا اليوم وأخبار الغد. يجب أن يتوقف العالم عن تجاهل معاناتنا". هذه الكلمات تعبر عن إحباط عميق يشعر به الكثيرون من أبناء غزة، حيث تحوّلت مأساة حياتهم إلى روتين مألوف.

النداءات المتكررة للمساعدات الإنسانية والتدخل الدولي غالباً ما تقع على آذان صماء. ومعأن تعود العالم على مأساة غزة، يسقط الصدى في مجاهل النسيان، ولا تنجح في إحداث أي تغيير فعلي. وقد أصبح الوضع في غزة أمراً مألوفاً يمر عليه الجميع وكأنه جزء من الحياة اليومية، بعيداً عن الانتباه والتفاعل.

يُطالب الفلسطينيون العالم بأن يتجاوز هذا السيناريو وأن يعتبروا ما يحدث في غزة قضية إنسانية بحتة، تتطلب تحركًا حقيقيًا وفعّالًا. فعدم الاستجابة للمأساة هو اعتراف ضمني بتقبل الألم والمعاناة كجزء من واقع هذه المنطقة.

إن تعاطف العالم مع المآسي الإنسانية يجب أن يتجاوز حدود التعاطف السطحي. فيجب أن تُترجم هذه المشاعر إلى أفعال ملموسة تدفع نحو إنهاء تلك الأزمات. فغزة ليست مجرد رقم في قائمة الأزمات، بل هي بيوت وأرواح تحمل آلامًا وآمالاً، وتستحق الكرامة والاحترام.

في النهاية، يبقى الأمل موجوداً في قلوب الفلسطينيين بأن يأتي يوم تشرق فيه شمس السلام والعدالة على غزة، وتنتهي فصول هذه المأساة العريقة، وأن يُحسن العالم استجابته ليكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا