إعلان

“راحوا أولادي”.. فلسطيني يتحسر على استشهاد أولاده دفعة واحدة جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في قطاع غزة. #الجزيرة #حرب_غزة …
الجزيرة

فلسطيني يتحسر على استشهاد أولاده دفعة واحدة في غزة

إعلان

في أحد أحياء مدينة غزة، يعيش أبو محمد، رجلٌ تجاوزت سنواته الخمسين، يحمل على كاهله آلام الفقدان الذي لم يسبق له مثيل. فقد استشهد أولاده الثلاثة في قصفٍ عشوائي استهدف حيهم خلال تصعيدٍ عسكري جديد.

تبدأ القصة في يومٍ عادي، حيث كان الأطفال يلعبون في ساحة البيت. كان أبو محمد يشعر بالسعادة وهو يشاهدهم، إلا أن تلك اللحظات النادرة من البهجة تحولت إلى كابوسٍ مريرٍ في غمضة عين. في لحظة غير متوقعة، استهدفت طائرة حربية القرية، ليختفي ضحك الأطفال ويخيم صمتٌ رهيب.

يصف أبو محمد اللحظة التي تلقى فيها الخبر المفجع، قائلاً: "كان وكأن العالم قد توقف. شعرت أن جسدي قد تحول إلى كتلة من الألم، كل شيء من حولي أصبح ضبابيًا. لم أستطع تصديق ما حدث". كان أولاده، على الرغم من صغر سنهم، يحملون أحلامًا وطموحاتٍ أكبر منهم. نتاج سنوات من المعاناة والآلام، كانوا يمثلون الأمل لوالدهم.

تسرد عائلة أبو محمد تفاصيل الصدمة. تقول زوجته، وهي تجفف دموعها: "كانوا زينتي في الدنيا. كنا نتمنى أن ينعموا بحياة هادئة، لكن القدر خطط لغير ذلك". ممزوجة بالتحسر، تسترجع ذكريات الأيام الجميلة التي قضوها معًا، وتُظهر كيف كانت عائلتهم نموذجًا للترابط والمحبة.

بينما يستمر الصراع في غزة، يعيش أبو محمد في دوامة من الحزن والتشتت. في مجتمعٍ يتعرض للاعتداءات المستمرة، يواجه فقدان أحدهم معاناة جديدة لا يمكن احتمالها. يشعر بالوحدة، لكنّه يسعى جاهدًا للحفاظ على ذكريات أولاده، يحكي عنهم لأقاربه وأصدقائه، أملاً بأن تبقى قصصهم حية في قلب الجميع.

أطفال غزة، كما يصف أبو محمد، هم الذين يملكون القدرة على التحمل، رغم قسوة الظروف. كان يتمنى لو تمكنوا من العيش بكرامة، بعيدًا عن أصوات الانفجارات وصور الدمار. يُمثل أبو محمد صوت الآلاف من الآباء والأمهات الذين فقدوا أحباءهم، ويسعى لإيصال رسالة للعالم بأن الأمل لا يموت، حتى في أحلك الظروف.

في النهاية، يبقى السؤال معلقًا: متى سيجد أبناء غزة السلام والسلام للعيش؟ حتى ذلك الحين، يستمر أبو محمد في التمسك بذكريات أولاده، وبين الحزن والأمل، يتطلع إلى غدٍ أفضل.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا