بالتكبير والحمد.. فرحة سوري بعودته إلى بلاده فور وصوله لمعبر نصيب على الحدود السورية الأردنية. #الجزيرة #سوريا #الأردن #الشام …
الجزيرة
فرحة سوري بعودته إلى بلاده فور وصوله لمعبر نصيب
في لحظة مليئة بالعواطف، شهد معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن عودة أفراد من الجاليات السورية الذين غادروا وطنهم بسبب الأزمات التي مرت بها البلاد. يعتبر المعبر نقطة عبور حيوية بالنسبة للكثيرين، حيث يمثل بداية جديدة لأحلامهم وآمالهم في العودة إلى موطنهم بعد سنوات من الغياب.
أحد هؤلاء العائدين، أحمد، والذي قضى السنوات الماضية في دولة مجاورة، عبر إلى سوريا بعد انتظار طويل ومعاناة كبيرة. وعند وصوله إلى المعبر، كانت مشاعر الفرح تخالج قلبه. يقول أحمد: "كان الوصول إلى معبر نصيب بالنسبة لي كالحلم الذي تحقق. كلما اقتربت من الحدود، شعرت بأن قلبي ينبض بشدة، فقد طال غيابي عن وطني".
تحت أشعة الشمس الحارقة، اجتاز أحمد المراقبة الجمركية، وكان لديه شعور بإعادة التواصل مع ذاكرته القديمة. استذكر الأماكن التي نشأ فيها، وصوت ضحكات أصدقائه، ورائحة الطعام الذي كانت تعده والدته. في تلك اللحظات، تداخلت دموع الفرح مع لحظات الحنين، حيث شعر بأنه أخيرًا عاد إلى داره.
من الأمور الملحوظة في معبر نصيب هو الروح الإيجابية التي سادت بين العائدين. كان هناك العديد من المسافرين الذين عبروا الحدود في نفس الوقت، كل منهم يحمل قصة خاصة حول سبب عودته. نال التواصل بينهم اهتمامًا خاصًا، حيث تبادلوا التحيات والأحاديث حول ما حدث في الفترة السابقة واحتفلوا بعودة كل منهم.
أحمد، كغيره من العائدين، يتطلع إلى بناء حياته من جديد بعد سنوات من التحديات. يقول: "أعرف أن الطريق سيكون طويلاً وصعبًا، لكنني مستعد للعمل بجد لبناء مستقبلي هنا. سأبدأ من جديد، هذه هي بلدي، وأريد أن أكون جزءًا من مستقبلها".
معبر نصيب يمثل مثالًا حيًا لصمود الشعب السوري وإرادته في العودة إلى وطنه رغم الظروف التي واجهها. عودة أمثال أحمد تعكس الأمل وتجدد الحياة في بلد طالما كان رمزًا للصمود والإرادة.
بالإجمال، تعبر فرحة عودة السوريين عبر معبر نصيب عن قوة الروح الإنسانية، وقدرة الأفراد على التغلب على الصعوبات، وإعادة بناء حياتهم في خضم التحديات.