شنّت روسيا هجوما واسع النطاق بطائرات مُسيّرة، على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، أربعة أحياء عدة، مما أدى إلى اندلاع حرائق. وفي سومي، …
الجزيرة
غارات روسية على خاركيف وسومي الأوكرانيتين تخلف حرائق ودمارًا
شهدت مدينتا خاركيف وسومي الأوكرانيتين مؤخرًا تصعيدًا كبيرًا في الهجمات الجوية الروسية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق واندلاع حرائق هائلة. تأتي هذه الغارات في إطار الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تبذل القوات الروسية جهودًا متزايدة لإحداث تأثير استراتيجي في المنطقة.
في خاركيف، التي تقع بالقرب من الحدود الروسية، تعرضت عدة مناطق سكنية ومنشآت حيوية لقصف مكثف، ما أسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية وأرواح المدنيين. وقد أفادت التقارير بأن الغارات أدت إلى اشتعال الحرائق في عدة مواقع، مما استدعى تدخل فرق الإطفاء للسيطرة على النيران. ويتزامن ذلك مع حالة من الذعر والغضب بين السكان الذين يأملون في عودة الهدوء إلى المدينة.
أما في سومي، فقد كانت الأوضاع مماثلة، حيث استهدفت الغارات عددًا من الأحياء السكنية وأسفرت عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وعبّر المسؤولون المحليون عن قلقهم من تصاعد التوترات وتفاقم الأوضاع الإنسانية، إذ تزداد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية والمواد الطبية في ظل هذه الأزمات المتكررة.
الأوضاع الإنسانية في هاتين المدينتين تتطلب استجابة عاجلة، حيث يتزايد عدد النازحين الذين يسعون للجوء إلى أماكن أكثر أمنًا. وتعتبر هذه الغارات جزءًا من استراتيجية أوسع تحاول روسيا من خلالها فرض سيطرتها على المناطق الشرقية من أوكرانيا.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الأعمال العدائية، لا يزال المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، حيث يثير تزايد الهجمات السلمية المخاوف من فقدان المزيد من الأرواح وتدمير المزيد من الممتلكات. تتجه الأنظار نحو المفاوضات المحتملة لوقف إطلاق النار، ولكن مع تدهور الأوضاع على الأرض، يبقى الأمل ضعيفًا في تحقيق السلام قريبًا.
أنظار العالم موجهة نحو الأثر الإنساني لهذه الغارات، وتبقى الحاجة ملحة لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين وتقديم الدعم للجهود الرامية إلى إعادة بناء تلك المدن التي عانت الكثير جراء هذا النزاع المستمر.