عمانيون يستقبلون عيد الأضحى بفاعلية التهلولة #الجزيرة #عمان #سلطنة_عمان #عيد_الأضحى #رقمي …
الجزيرة
عمانيون يستقبلون عيد الأضحى بفاعلية التهلولة
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتزين أرجاء سلطنة عمان بأجواء الاحتفال والفرحة. ومن أبرز التقاليد العمانية التي يتسلم بها المواطنون هذا العيد هي "التهلولة"، وهي فعالية ثقافية محلية تعبّر عن فرح العمانيين بالمناسبات الدينية واجتماعية.
ما هي التهلولة؟
التهلولة هي رقصة تقليدية تُؤدى في المناسبات، وخاصة في عيد الأضحى. يتجمع الرجال والنساء والأطفال في الساحات العامة والمنازل، ويرتدون الزي العماني التقليدي، حيث يتم تزيين المكان بالأضواء والزينات. يبدأ الاحتفال عادةً بتلاوة بعض الآيات القرآنية والأدعية، تليها على وجه السرعة أهازيج وأغاني شعبية تتضمن كلماتًا تبارك قدوم العيد.
رمز التكاتف والفرحة
تعتبر التهلولة رمزًا للتكاتف والتآخي بين أبناء المجتمع. حيث يشارك الجميع، بغض النظر عن أعمارهم، في هذه الفعاليات. تُعزز التهلولة روح التعاون والود بين الأسر والأفراد، حيث يُعبر الجميع عن فرحتهم في هذا اليوم الميمون.
ممارسات شعبية متنوعة
إلى جانب التهلولة، تشمل احتفالات عيد الأضحى في عمان مجموعة من الممارسات الشعبية الأخرى. يقوم الناس بذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين، مما يعزز قيم المشاركة والعطاء. كما تُعد الأطباق العمانية التقليدية أحد العناصر الهامة في هذه الاحتفالات، حيث تُعد الأكلات الخاصة بالعيد وتجتمع الأسر لتناول الطعام سوياً.
تأثير التكنولوجيا على الاحتفالات
في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام التكنولوجيا جزءاً من الاحتفالات. فقد راجت استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق اللحظات السعيدة ومشاركتها مع الأصدقاء والعائلة. ومع ذلك، تظل التهلولة والاحتفالات التقليدية تحتفظ بمكانتها الخاصة في قلوب العمانيين.
خلاصة
يمثل عيد الأضحى في سلطنة عمان فرصة لتجديد الروابط الأسرية والاجتماعية ولتعكس التقاليد الثقافية الأصيلة للشعب العماني. وتظل فعالية التهلولة من أبرز هذه التقاليد، حيث تُعبر عن الفرح والبهجة بمناسبة عيد الأضحى، تاركةً أثراً عميقاً في قلوب الجميع.