قال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إن بلاده مستعدة لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي اليوم، إذا …
الجزيرة
علي شمخاني: إيران مستعدة لتوقيع اتفاق مع أمريكا بشروط محددة
في الآونة الأخيرة، برز اسم علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كأحد الشخصيات البارزة في السياسة الإيرانية، حيث صرح بأن إيران مستعدة لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة وفق شروط محددة. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به العلاقات بين البلدين، التي شهدت توترات كبيرة في السنوات الأخيرة.
الخلفية التاريخية
تعود العلاقات الإيرانية الأمريكية إلى عقود مضت، حيث شهدت فترات من التعاون والصراع. الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عام 2015 كان نقطة تحول، ومع ذلك، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، ما أدى إلى تصعيد التوترات وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران.
تصريحات شمخاني
في تصريحاته الأخيرة، أشار شمخاني إلى أن إيران جاهزة لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، ولكن يجب أن تكون هذه المحادثات قائمة على أسس واضحة وشفافة. وأكد على أن بلاده لن تقبل أي اتفاق قد يهدد سيادتها أو مصالحها الوطنية. كما أن الشروط التي وضعتها إيران تتعلق بالضمانات من الجانب الأمريكي بعدم الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق.
الشروط المحددة
من بين الشروط التي ذكرها شمخاني، تأكيد الولايات المتحدة على التزامها بالعقود الدولية، وضمان حقوق إيران في المجال النووي. كما شدد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل كامل قبل التوصل إلى أي اتفاق نهائي.
ردود الأفعال
جاءت تصريحات شمخاني وسط ردود فعل متباينة، حيث رحب البعض بفكرة استئناف الحوار، بينما اعتبر البعض الآخر أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب السيادة الإيرانية. ومن المهم الإشارة إلى أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب تطورات هذه المفاوضات المحتملة، حيث تأمل كثير من الدول أن تؤدي إلى تحسين العلاقات ولاستقرار المنطقة.
الخاتمة
إن استعداد إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة يعد خطوة مهمة نحو تخفيف التوترات في المنطقة. ومع ذلك، يبقى تحقيق اتفاق دائم مرتبطاً بتحقيق التوازن بين مصالح الطرفين، وضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة. سيكون من الضروري متابعة التطورات القادمة والردود من جانب واشنطن، حيث قد تحدد هذه المحادثات مستقبل العلاقات الإيرانية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.