قالت ابنة أخت الطبيب حمدي النجار والد الأطفال التسعة الذين استشهدوا أمس، إن العائلة كانت تنتظر طواقم الصليب الأحمر لمساعدتها في …
الجزيرة
عائلة النجار كانت تنتظر الصليب الأحمر قبل أن يقصف منزلها بصاروخين
في قلب المنطقة المنكوبة، عاشت عائلة النجار أوقاتاً عصيبة، حيث كانت تعاني من ظروف إنسانية قاسية نتيجة النزاع المستمر. انتظار الصليب الأحمر كان يأمل في أن يكون بمثابة شعاع من الأمل في ظلام الحرب. فقد كانت الأسرة تعيش تحت تهديد دائم، حيث سقطت معظم الخدمات الأساسية، ولم يعد بإمكانهم الحصول على الغذاء والماء النظيف.
عائلة النجار، المكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال، كانت تعيش في منزل صغير في أحد الأحياء الشعبية. في يوم الحادث، كانت العائلة تتطلع بفارغ الصبر لوصول فريق الصليب الأحمر، الذي كان قد وعد بتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين. الأمل لا يزال يراودهم، إلا أن القدر كان يحمل لهم أسوأ السيناريوهات.
بينما كانوا ينتظرون، أعلنت صافرات الإنذار عن اقتراب خطر جديد. وبدون سابق إنذار، سقط صاروخان على منزلهم، مما أحدث دماراً هائلاً وأصابهم بالذعر. لحظات من الرعب عاشتها العائلة، حيث تشتت أفرادها في كل اتجاه بحثاً عن الأمان. الصراخ والدموع تعالت في الأرجاء، حيث فقدت الأسرة بعض الممتلكات، لكن الأهم من ذلك، نجا أفراد العائلة بأعجوبة.
الحادثة ليست مجرد رقم أو حدث عابر، بل هي تذكير صارخ بالواقع الأليم الذي يعيشه المدنيون في مناطق النزاع. الحالة الإنسانية أصبحت أكثر سوءًا، فقد أُجبرت العائلات على العيش تحت غطاء من الخوف واليأس، وتضاؤل الآمال في الحصول على مساعدات إنسانية.
إن الوضع في المنطقة يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي للحفاظ على الأرواح وتقديم الدعم اللازم للمدنيين. عائلة النجار، مثل الكثير من العائلات الأخرى، تنتظر عودة الاستقرار والأمان. إن قصتهم تحكي عن الإنسانية المفقودة في خضم الصراع، وتنادي بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وفعال.
في ختام المقال، نؤكد أن الأمل لا يموت، فالضمير الإنساني لا يزال حياً، ويجب علينا جميعاً أن نساهم في نشر الوعي والتضامن مع أولئك الذين يعانون من ويلات الحروب والأزمات.