روت عائلة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، تفاصيل استشهاد 9 من أطفالها بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة قيزان النجار …
الجزيرة
عائلة الطبيبة آلاء النجار تروي تفاصيل استشهاد الأطفال الـ9
في إطار الأحداث المؤلمة التي تعيشها مناطق النزاع، تعرضت عائلة الطبيبة آلاء النجار لفقدان مؤلم للغاية عندما استشهد تسعة أطفال بشكل مأساوي. تروي العائلة تفاصيل تلك اللحظات العصيبة، حيث عاشوا تجربة لا يمكن وصفها بالكلمات.
تفاصيل الحادث
يستذكر أفراد العائلة بأسى كيف كان يومًا عاديًا، إذ كانت آلاء النجار تعمل في عيادتها، بينما الأطفال يلعبون في الشارع القريب. في لحظة غير متوقعة، سُمعت أصوات الانفجارات، وتبعها صرخات الأطفال. كان المشهد في غاية الوجع، حيث فقدت العائلة أبناءها وأحباءها في لحظات قليلة.
ألم الفقد
تحدثت والدة آلاء، أم محمود، عن شعورها بالصدمة والفقد، مشيرةً إلى أن الأطفال كانوا يمثّلون مستقبل العائلة. "لم نكن نتخيل أن نحرم من ضحكاتهم وأن نعيش هذه المعاناة"، تقول بحزن بينما عيناها تملأهما الدموع. وتضيف: "كل طفل كان يحلم بأشياء جميلة، واليوم فقدنا تلك الأحلام".
التصريحات الإنسانية
عبّرت الطبيبة آلاء عن مشاعرها بعد الحادث، قائلةً: "الألم الذي نشعر به لا يمكن وصفه. نشعر بأننا تألمنا مرتين: مرة بفقدان الأطفال، ومرة أخرى بكوننا جزءًا من هذا النزاع".
ويرى الكثير من الناشطين في حقوق الإنسان أن ما حدث يعكس الأبعاد الإنسانية العميقة للصراع. فقد اتخذت آلاء من مهنتها كطبيبة رسالة للسلام، لكن الحوادث المروعة مثل هذه تجعل من الصعب التقدم نحو مستقبل أفضل.
دعوات للسلام
تدعو عائلة الطبيبة آلاء النجار إلى ضرورة إيلاء الأهمية لحقوق الأطفال وحقهم في الحياة في مناطق النزاع. "يجب أن يعي العالم أن الأطفال ليسوا مجرد أرقام في الصراع، بل هم أرواحٍ وأحلامٍ فقدت"، تقول أم محمود.
مع تزايد الأصوات المطالبة بالسلام، تأمل العائلة أن تكون تجربتها سببًا لتحقيق التغيير. فالألم الذي عاشوه يجب أن يكون دافعًا للتفكير في كرامة الإنسان وحقوقه.
في الختام، تبقى قصة آلاء النجار وعائلتها درسًا في الإنسانية والتضامن، رغم الألم والفقد. نسأل الله أن يتغمد أرواح الأطفال بالرحمة، وأن تنتهي معاناة الكثيرين في مناطق النزاع.