والدموع تفيض من عينيها.. الطفلة حسناء تروي تفاصيل الانفجار الذي هز أرجاء منزل عائلتها في خان يونس، بعد سقوط صاروخ على منزل …
الجزيرة
طفلة تروي تفاصيل الانفجار الذي هز أرجاء منزل عائلتها في خان يونس
في صباح يوم عادي في خان يونس، انقلبت الحياة في منزل عائلة صغيرة رأسًا على عقب بعد انفجار هز أرجاء المكان. عاشت الطفلة "دعاء" البالغة من العمر تسع سنوات تجربة مروعة ستظل عالقة في ذاكرتها.
تفاصيل الحادث
تتذكر دعاء تلك اللحظات بكثير من الخوف والرعب. تقول: "كنت أستعد للذهاب إلى المدرسة كعادتي، وفجأة شعرت الأرض تهتز تحت قدمي. كان الصوت مدويًا، وكأن العالم ينفجر حولي". في لحظة واحدة، تحول منزلها الجميل إلى أنقاض، وتطايرت الزجاجات والأثاث.
اللحظات بعد الانفجار
بعد الانفجار، حاولت دعاء البحث عن أفراد عائلتها في الفوضى. "كنت أشعر بالخوف والارتباك، ناديت على أمي وأخواتي، لكن لا أحد كان يرد". في تلك اللحظات المليئة بالذعر، بدأت رائحة الدخان تنتشر، وعانقت الظلام الغرفة.
فقدان الأمل
للأسف، بعض أفراد عائلة دعاء لم يتمكنوا من النجاة. فقدت الطفلة عمتها واثنين من أبناء عمومتها، مما زاد من وقع الصدمة عليها. "لا أستطيع تصديق أنهم غير موجودين، كان من المفترض أن نحتفل سويًا بعيد ميلادي القادم".
الدعم والمساندة
بعد الحادث، تدفقت المساعدات من الجيران والمجتمع المحلي. قدمت المنظمات الإنسانية الدعم النفسي والعيني للعائلات المتضررة. تأمل دعاء في أن يعود السلام إلى خان يونس، وأن تعود أيامها باللعب والمرح.
رسالة أمل
رغم تجربتها المأساوية، تحمل دعاء في قلبها رسالة أمل. "الأطفال يستحقون الحياة بكرامة، أريد أن أعيش في عالم حيث لا يتعرض الأطفال لمثل هذه الأحداث المؤلمة. نحن بحاجة إلى السلام".
خاتمة
قصة دعاء ليست فردية، بل تمثل معاناة العديد من الأطفال في مناطق النزاع. رسالتها تلقي الضوء على أهمية السلام والرحمة في عالمنا، وضرورة العمل من أجل تحقيق شروط حياة كريمة للأطفال في كل مكان.