نظّم ناشطون داعمون لفلسطين، أمس الجمعة، احتجاجا داخل الاستوديو الإقليمي لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (ORF) في مدينة إنسبروك …
الجزيرة
رفعوا علم فلسطين عليها: ناشطون يعتصمون بمقر الإذاعة النمساوية لدعمها لإسرائيل
في خطوة تعبر عن التضامن مع القضية الفلسطينية، نظم مجموعة من الناشطين اعتصامًا أمام مقر الإذاعة النمساوية كجزء من حملة للتنديد بالدعم الذي تقدمه وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك الإذاعة النمساوية، لإسرائيل في صراعها المستمر مع الفلسطينيين.
جاءت هذه الفعالية في وقت حساس حيث تتزايد التوترات في المنطقة، ويشعر الناشطون بأن التغطية الإعلامية الدولية لا تعكس بشكل كامل معاناة الشعب الفلسطيني. حمل الناشطون خلال الاعتصام علم فلسطين، ورُفعت شعارات تطالب بتغيير سياسة الإذاعة تجاه القضية الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي للوقوف بجانب العدالة وحقوق الإنسان.
خلال الاعتصام، تحدث عدد من المتحدثين عن أهمية الإعلام في تشكيل الآراء العامة، وأطلقوا نداءات لوسائل الإعلام بتحمل مسؤولياتها تجاه الحقائق التاريخية والسياسية. أكد المشاركون أن نقل الحقائق يجب أن يكون عادلاً وشاملاً، وأن الوضع في فلسطين ليس مجرد أحداث عابرة، بل هو جزء من تاريخ طويل ومعقد يتطلب الفهم والتعاطف.
هذا الاعتصام يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات التي نظمها الناشطون في عدة دول أوروبية للتأكيد على ضرورة دعم حقوق الفلسطينيين ورفض أي نوع من أنواع التحيز في الإعلام. كما يدعون إلى الحاجة الملحة لمزيد من الوعي حول القضية الفلسطينية في وسائل الإعلام mainstream، بحيث يتم تناول المعاناة الإنسانية والأبعاد السياسية للصراع بصورة متوازنة.
عبرت الجهات المنظمة عن أملها في أن يؤثر هذا الاعتصام في تغيير النظرة السائدة حول القضية الفلسطينية في الخطاب الإعلامي، وطلبوا من المجتمع الدولي التضامن مع الحق الفلسطيني في تقرير مصيره.
ستستمر حملات الضغط والمناصرة من قبل الناشطين من أجل تحقيق تغيير حقيقي في السياسات الإعلامية، ويأملون أن يكون هناك استجابة إيجابية من الجهات المعنية. إن المستقبل يتطلب مواجهة حقيقية للحقائق المؤلمة، والعمل الجاد نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
وفي ختام الاعتصام، تم التأكيد على أهمية الوحدة بين جميع المناصرين لقضية فلسطين، ودعوة الجميع للاستمرار في النضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة.